هناك أكثر من ألف سبب وسبب لترشيح فرنسا للفوز بكأس أوروبا 2004، وإن شئنا الدقة فهي 1032 سبباً. وذلك هو عدد الدقائق التي لعبها الفرنسيون منذ آخر هدف دخل مرماهم قبل نحو 12 شهراً. ويتحدث المشجعون دون توقف عن مهارة تييري هنري في الهجوم وفن زين الدين زيدان في الوسط. لكن دفاع أبطال أوروبا هو الذي أثبت قدرته الحاسمة مراراً على مدى السنوات الست الماضية.ولم تتغير الأسماء في قائمة الفريق كثيراً منذ الفوز بكأس العالم 1998. ومازال بإمكان حارس المرمى فابيان بارتيز أن يعتمد على قلب الدفاع مارسيل ديسايي وبيسنت ليزارازو وليليان تورام للتصدي للخطر. وفي عام 1998 كان لوران بلان بجوار ديسايي في الدفاع رغم أنه غاب عن النهائي بسبب الإيقاف. واهتزت شباك بارتيز مرتين في سبع مباريات وهو رقم قياسي في النهائيات. واعتزل بلان ألان ومن المؤكد أن الباقين من الفريق الفائز بكأس 1998 تقدموا في السن، بارتيز أصبح في الثالثة والثلاثين وديسايي 35 وليزارازو 34 وتورام 32. وسوف يعتزل ديسايي اللعب دولياً بعد كأس أوروبا 2004 وفي ظل وجود بدلاء على مستوى عالٍ وأصغر سناً فليس من المؤكد أن ليزارازو وتورام سيبقيان الخيار الأول في كأس العالم 2006. ويميل حراس المرمى إلى البقاء فترة أطول من المدافعين. والمنافس الرئيسي لبارتيز ليس أصغر كثيراً من لاعب أولمبيك مرسيليا الأصلع صاحب الحركات البهلوانية. وتمسك المدير الفني سانتيني ببارتيز الموسم الماضي حتى حين كان يجلس على مقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد. لكن رحيل المدير الفني إلى توتنهام الذي يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز بعد كأس أوروبا 2004 يمكن أن يؤدي إلى تنحية بارتيز جانباً ليحل محله حارس أصغر مثل مايكل لاندرو. وكان كوبيه وليس بارتيز يحرس المرمى في آخر مرة اهتزت فيها شباك فرنسا. وكان ذلك ضد تركيا في نصف نهائي كأس القارات. ومنذ ذلك الحين لعبت فرنسا 11 مباراة سواء ودية أو في التصفيات الأوروبية وسجلت 23 هدفاً. ويحمل حارس المرمى الإيطالي دينو زوف الرقم القياسي للحفاظ على عذرية شباكه حيث لعب 1143 دقيقة دون أن تهتز الشباك إلى أن أصيبت بهدف في أول مباراة في نهائيات كأس العالم 1974 وكانت أمام هايتي.