تولّى الرئيس جورج بوش تعريف زعماء العالم المجتمعين في سي آيلاند إلى الرئيس العراقي الجديد غازي الياور. والتقى الرئيس العراقي الجديد إلى مأدبة غداء، للمرة الأولى في حدث دولي، الرئيس الأميركي وقادة البحرين والأردن وتونس واليمن وتركيا وأفغانستان قبل أن يتعرف بعد ذلك إلى زعماء دول مجموعة الثماني، فيما كان المفاوضون منكبين على التشاور للانتهاء من صوغ مبادرة تحض الزعماء المسلمين والعرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تطبيق إصلاحات ديموقراطية. وكان الياور وصل مساء الثلثاء برفقة وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى مطار سافانا العسكري القريب من مكان عقد القمة. وعلى هامش اللقاءات، أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن بلاده "تتمتع بمستويات تعتبر نموذجاً لما يراد تحقيقه في المنطقة، بالنسبة لمعظم نقاط الإصلاح والتطوير المطروحة على جدول أعمال قمة مجموعة الثماني"، من دون أن يأتي على ذكر الوضع المستجد في العراق. وأبدى تفاؤله بنتائج القمة متمنياً أن تلبي "التطلعات المشروعة للشعوب". ودعا دول العالم إلى التعاون في مجال محاربة الإرهاب ومسبباته، وأكد على المبادئ الإنسانية التي تدعو إليها مختلف الأديان وحضارة العصر، مذكراً بأن "السلام والتنمية لا يتجزأان، وأن الجميع في قارب واحد، عليهم إيصاله إلى مرفأ الأمان".