القاهرة - (ا ف ب) - قام رئيس المجلس اعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بجولة في وسط القاهرة مرتديا الزي المدني ما اثار تساؤلات عديدة حول ما اذا كان ظهوره بملابس مدنية مؤشرا على نيته الترشح لرئاسة الجمهورية. ونشرت صحيفة الاهرام الحكومية في صفحتها الاولي صورة لرئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بزمام السلطة منذ اطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) الماضي، مؤكدة أن صحفيا باحدى الصحف الخاصة التقطتها اثناء مروره مصادفة في وسط القاهرة. واكدت الاهرام ان "المواطنين في وسط القاهرة فوجئوا بوجود المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بينهم بالزي المدني ومن دون حراسة". واضافت الصحيفة ان طنطاوي "تجول سيرا على الاقدام في شارع قصر النيل (قلب القاهرة) دون اي اجراءات امنية او حراسة خاصة والتفت الجماهير حوله لتحيته وتحاور مع العديدين منهم الذين استقبلوه بترحيب شديد". ونقلت الاهرام عن مصدر عسكري ان جولة طنطاوي "تؤكد توافر الامن والاستقرار في الشارع المصري". واثارت هذه الجولة تعليقات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا موقع تويتر اذ تساءل العديد من الشباب عما اذا كانت جولة طنطاوي بالزي المدني تعد مؤشرا على نيته خوض غمار سباق الرئاسة. ونفي مصدر عسكري بعد ظهر الثلاثاء نية المشير طنطاوي الترشح لرئاسة الجمهورية مؤكدا ان "هذا الامر ليس واردا بالنسبة له". واضاف المصدر "لو كان هذا الامر واردا لوافق المشير على عرض الرئيس السابق بتولي منصب نائب الرئيس قبل الثورة بكثير وبعد اندلاعها ايضا" في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد أن مصر ستكون دولة مدنية ديمقراطية، وذلك خلال خطابه بمناسبة الإحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لثورة 23-تموز (يوليو) 1952، مشيراً إلى أن المجلس العسكري يمضي في تنفيذ خطته الرامية إلى تسليم السلطة إلى المؤسسات المدنية من خلال إجراء الإنتخابات البرلمانية ثم وضع دستور للبلاد ثم إجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه لم يحدد جدولا زمنياً لذلك. لكن بطء عملية نقل السلطة اثارت انتقادات العديد من الاحزاب السياسية والحركات الشبابية ضد المجلس الاعلى للقوات المسلحة. كما اثارت تسريبات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين عن الشهادة التي ادلى بها طنطاوي السبت في قضية الرئيس السابق حسني مبارك انتقادات من الشباب كذلك لرئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة.