افاد بيان صدر عن وزارة العدل الأميركية نشر أمس، أن وتيرة إصدار المذكرات السرية لرصد المشتبه في تورطهم بالإرهاب ومراقبتهم، تزايدت في شكل مطرد عام 2003، مسجلةً 1700 بلاغ سري. وأحصت السلطات الفيديرالية 1727 مذكرة العام الماضي، رفعت الى محكمة المراقبة الاستخباراتية الخارجية التي تتولى متابعة عمليات التجسس والإرهاب الدولي الأكثر خطورة، في مقابل 500 مذكرة خلال عام 2002 وضعف هذا العدد عام 2001. وتسلمت المحاكم الفيديرالية نسخاً من تلك المذكرات، اضافة الى ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي بحسب ما ينص عليه القانون. وأعلنت وزارة العدل أنه تمت المصادقة على كل الطلبات للمراقبة الإلكترونية والتفتيش الجسدي للمشتبه بهم باستثناء ثلاث مذكرات، من دون الكشف عن أي تفاصيل عن مضمونها. ورأى محامو الحقوق المدنية أن الاستخدام الرسمي للبيانات السرية تلك، والتي سهل اصدارها قانون "باتريوت آكت" لمكافحة الإرهاب، يشكل مصدر قلق، باعتبار أن السلطات تتبع معايير تجسس للمشتبه بهم أقل منها في ملاحقة الجرائم. غير أن المدعي العام الأميركي جون آشكروفت قال في بيان ان المعلومات الجديدة تظهر التزام وزارة العدل بملاحقة الإرهاب. وخلق استخدام البيانات السرية مشكلات لوجستية، إذ اشتكى المحققون من تعطيل وصول التقارير تلك إلى لجنة التحقيق في 11 أيلول، لأسابيع وأحياناً لشهور، وهو ما تسعى وزارة العدل إلى تصحيحه. بوش وكلينتون في المقابل، كشف تقرير مجلة "تايم" الاميركية امس، ان الرئيس جورج بوش قال في شهادته السرية أمام لجنة التحقيق في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، إن سلفه بيل كلينتون بدا قلقاً في شأن مخاطر كوريا الشمالية اكثر منه في شأن مخاطر تنظيم "القاعدة"، محملاً بذلك الادارة السابقة مسؤولية التقاعس عن رصد الهجمات قبل وقوعها. وتتناقض هذه الشهادة مع تلك التي أدلى بها كلينتون أمام لجنة التحقيق المستقلة قبل بضعة أسابيع، وقال فيها انه صنف زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ضمن طليعة المشكلات العاجلة التي يتحتم على فريق البيت الأبيض مواجهتها. وبحسب المجلة التي استقت معلوماتها من مصادر لم تذكر هويتها، قال بوش إن كلينتون "ذكر على الأرجح" الإرهاب على انه تهديد للأمن القومي، لكنه "لم يعتبره نقطة ذات أهمية كبيرة". وأضافت أن بوش أكد أنه لم يتم إبلاغه بمخاوف وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في شأن زكريا موسوي الذي كان آنذاك يتلقى دروساً في قيادة طائرة بوينغ 747 والذي اعتقل في آب أغسطس 2001 قبل قليل من الاعتداءات. ارتفاع الكراهية للعرب إلى ذلك، ذكر تقرير صدر عن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير أن المسلمين في الولاياتالمتحدة تعرضوا لأكثر من ألف حادث مضايقة وعنف وتمييز عنصري عام 2003، لترتفع نسبة التحيّز الأميركي ضد المسلمين 70 في المئة عما كانت عليه العام السابق. وعزا التقرير ذلك إلى البرامج الإذاعية الحوارية والضغوط المرافقة لحرب العراق. وتلقت الجمعية العام الماضي 11019 شكوى من مسلمين في الولاياتالمتحدة، ترتبط في غالبيتها برفض تسهيل الممارسات الدينية، و93 جريمة كراهية وهو ضعف الرقم الذي سجل عام 2002. كما تحدث التقرير عن تطبيقات قاسية للقانون لأسباب إثنية ودينية.