للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين السعودي والعربي لكره القدم ورئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، مكانة ومحبة خاصة لدى الإعلاميين والرياضيين السعوديين والعرب. تجلى ذلك في الاحتفاء الكبير بالأمير سلطان الذي أقامه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية أخيراً، وسرّ تلك المحبة والمكانة ما يتمتع به من صفات تميز بها، منها حكمته وأناته ونقاء سريرته وتقديره الجمّ للعاملين في الوسطين الإعلامي والرياضي واحترامه الرأي الآخر والنقد الهادف - كما يقول دائماً. كل ذلك ويضاف إليه دعمه المطلق للإعلام الرياضي العربي وللرياضة العربية أثمر إنجازات خلال العقد الأخير للرياضتين السعودية والعربية. وكان من ثمار ذلك تمتين العلاقة مع الهيئات القارية والدولية التي تربط الأمير سلطان بالقائمين عليها علاقات مميزة، مثل علاقته مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ، وغيرهما. ما دعاني إلى تقديم الشكر والتقدير للأمير سلطان هو ما نتج عن حفل التكريم الذي أقامه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية أخيراً ك"عربون" محبة ووفاء وتقدير لربان الرياضة العربية، ومن أبرز تلك النتائج دعمه الإعلام الرياضي سواء السعودي أو العربي.. وتكريمه له بوصفه شريكاً في القرار الرياضي، وهذا ما طبقه الأمير سلطان فعلاً في المملكة" إذ تضم مجالس إدارات الاتحادات الرياضية السعودية عدداً من رواد الإعلام الرياضي يسهمون بعطائهم ويشتركون في اتخاذ القرار في تلك الاتحادات، وهذه لفتة ذكية من الأمير سلطان" إذ رمى الكرة في مرمى الإعلام الرياضي، كما أشرك من قبل "التربية والتعليم" في صنع القرار الرياضي" إذ هناك مجموعة كبيرة من رجالات التربية والتعليم يرأسون اتحادات رياضية، كما أن دعمه الإعلام الرياضي العربي يتمثل في دعم مسيرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وهو الهيئة المسؤولة عن الصحافيين الرياضيين العرب ودعمهم ومساندتهم وتطوير أدائهم. يعد ذلك التكريم تعريفاً وإعلاماً للاتحاد العربي نفسه. وكما قال رئيس الاتحاد عصام عبد المنعم فإن الأمير سلطان والاتحاد يكرمه قد أكرم هو الاتحاد بإبراز دوره ورسالته. كما أن تكريمه تكريم للإعلام الرياضي العربي، وهذا ما يحمل هذا الاتحاد المزيد من المسؤولية ليكون عند حسن ظن القيادات الرياضية العربية والإعلاميين الرياضيين. كما كان التكريم والفعاليات المصاحبة له مجالاً راقياً للحضور الاعلامي الرياضي السعودي" فقليلاً ما يلتقي الإعلاميون الرياضيون السعوديون بتلك الكثافة عدا المناسبات الرياضية الكبرى. وكانت مشاركة أكثر من أربعين إعلامياً رياضياً في الندوة التي صاحبت التكريم فرصة لمناقشة كل الأفكار المطروحة في محاور الندوة للبحث، كما كانت فرصة طيبة لأن يطلع أعضاء الاتحاد العربي للصحافة الرياضية على ما وصلت إليه صحافة المملكة الرياضية من تطور نقدي وتقني، وما يتمتع به عدد كبير من الإعلاميين السعوديين من كفاءة. وأكدت تلك الندوة أن إعلامنا الرياضي محلياً وعربياً لا يعطي مثل هذه الندوات جل اهتمامه في وقت تم فيه تهيئة كل السبل للمشاركات الإيجابية، سواء من ناحية تأمين الإقامة والتنقلات أو تقديم كل التسهيلات. وهذا أمر عجيب في إعلامنا الرياضي العربي عامة والذي يجب أن يتفاعل بشكل أكبر مع قضايا الرياضة العربية. هنا نذكر أن الحضور الإعلامي الرياضي العربي محدود أيضاً في الساحات القارية والعالمية، والمسؤولية مشتركة بين الجميع، لكن كما قال الأخ والصحافي البارز عادل عصام الدين فإن الكرة في مرمى المؤسسات الصحافية! النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية