في الحلقة الأخيرة من جردة حساب الدوري الانكليزي نتطرق الى الحديث عن فرق الوسط وتلك التي ودعت الدوري الممتاز. فاحتل بولتون افضل مركز له في الدرجة الممتازة الثامن، وابتعد باكراً عن صراع الهبوط للمرة الاولى في ثلاثة اعوام. ونجح المدرب سام اولاردايس في جمع نجوم ذوي خبرة دجوركاييف واوكوتشا وكامبو مع فريق من الشباب نولان وديفيس في تخطي الحاجز النفسي المربوط بعقدة الهبوط. واكمل نجاح الموسم بالتأهل الى المباراة النهائية لكأس المحترفين. وجاء بعده فولهام الذي كان مرشحاً للهبوط بقوة في بداية الموسم، لكن المدرب الجديد على المهنة كريس كولمان اثبت جدارته واسكت المشككين بعروض قوية وجريئة، فلم يجرؤ احد قبله على هزيمة مانشستر يونايتد في "اولد ترافورد" بفارق هدفين تحت قيادة فيرغسون، فاز فولهام 3-1، وكان الفريق مرشحاً في منتصف الموسم للتأهل الى احدى المسابقتين الاوروبيتين لكن رحيل المهاجم لويس ساها الى مانشستر يونايتد جرده الفريق من قلبه النابض وحرمه هذه الفرصة. بينما قدم بيرمنجهام عروضاً قوية وصلبة تحت قيادة مدربه "الموهوب" ستيف بروس، وبرز منه بشكل لافت المهاجم الفنلندي ميكايل فورسيل المعار من تشلسي وسجل 17 هدفاً، وحاول النادي التفاوض على ضمه لكن تشلسي أبى لكنه وافق على تمديد فترة اعارته سنة اضافية. لم تكن عروضه ممتعة لكنها حققت هدفها. واحتل مركزاً ضمن العشرة الاوائل للمرة الاولى منذ 31 عاماً. وحل ميدلزبره في المركز الحادي عشر، وكلما صرح مدرب الفريق ستيف مكلارين فانه يشيد بالاداء الجميل والممتع للاعبيه وكم من المؤسف خسارة المباراة بعد هذا العرض. هذه التصريحات تكررت كثيراً في ظل وجود نجوم من امثال الاسباني غايزكا ميندييتا والهولندي بدوين زندن وغاريث ساوثغيت والايطالي ماسيمو مكاروني والبرازيلي جنينيو، ولكن الحقيقة هي أن عدم ثبات المستوى قاد الى مركز في وسط القائمة. وجاء ساوثهامبتون في المركز الثاني عشر 47 بعد أن خاض الموسم بمدربين مختلفين، فبعد اعلان المدرب غوردن ستراخان استقالته المفاجئة "لاسباب شخصية"، تسلم الاسكتلندي بول ستاروك مهمة الحفاظ على توازن الفريق تفادياً لاي انهيار مفاجئ، وهو فعل ذلك وليس اكثر. واستمر المهاجمان جيمس بيتي 14 هدفاً وكيفن فيلبس 13 هدفاً بطرق باب مدرب المنتخب الانكليزي طلباً لفرصة جديدة بعد موسم ناجع. وحقق بورتسموث الثالث عشر افضل انجاز حققه الفريق منذ عقود. فالبقاء في الدرجة الممتازة بصرف القليل على لاعبين جدد يعد نجاحاً كبيراً لمدربه هاري ردناب، خصوصاً ان الفريقين اللذين صاحباه الى الممتاز الموسم الماضي عادا ادراجهما. ولعب المخضرم تيدي شيرنغهام دوراً كبيراً في بداية الموسم في جني النقاط من هنا وهناك، قبل ان تتذبذب عروضه ويتسلم محله النيجيري ايجبيني يعقوبو قيادة الخط الهجومي وينهي الموسم ب19 هدفاً. من دون مدرب خاض توتنهام الرابع عشر ثلاثة ارباع الموسم من دون مدرب بعد اقالة غلين هودل، ولم يعين خلفاً له بانتظار الرجل المناسب، ولم يعد المدرب الموقت ديفيد بليت باكثر من ان يبقي الفريق ممتازاً، وهذا ما فعله لا اكثر. افترض وجود قوة هجومية ضاربة في كين وكانوتي وزامورا وبوستيجا الذي كلف نحو 7 ملايين جنيه من بنفيكا البرتغالي ولم يسجل سوى هدف واحد، لكنه كان ثاني اضعف خط هجوم خارج ارضه بعد بورتسموث. وحل بلاكبيرن في الترتيب ال15 بعد أن انهمك غالبية الموسم في الصراع من اجل البقاء، ولم تساعد مشاكل سونس مع لاعبيه، خصوصاً مع مهاجميه اندي كول ودوايت يورك، في رفع المعنويات. وجاء الانقاذ بمهاجم شاب من الدرجة الثالثة، هو جون ستيد، الذي سجل 6 اهداف في 12 مباراة ساهمت في انتشال الفريق من دوامة الهبوط. واعتبر مدرب مانشستر سيتي السادس عشر كيفن كيغان الموسم الاسوأ في مسيرته، فالمتابعون توقعوا له مركزاً ضمن الستة الاوائل وليس العكس، لكن الانهيار جاء بخوضه 17 مباراة متتالية من دون فوز. وعلى رغم سوء النتائج الا ان شون رايت فيليبس ابن نجم أرسنال السابق ايان رايت تألق بصورة لافتة، وكذلك المهاجم الفرنسي نيكولاس انيلكا على فترات متقطعة. وحل ايفرتون في السابع عشر تلاه ليستر سيتي ثم ليدز يوناتيد في المركز التاسع عشر، وتذيل القائمة ولفرهامبتون. المتأهلون إلى دوري الأبطال أرسنال وتشلسي، ومانشستر يونايتد وليفربول كأس الاتحاد الأوروبي نيوكاسل المركز الخامس، وميدلزبره بطل كأس المحترفين، وميلوول نهائي كأس انجلترا. هدافو الموسم تييري هنري أرسنال: 30 هدفاً 38 هدفاً الان شيرر نيوكاسل: 22 هدفاً 28 هدفاً رود فان نيستلروي مانشستر يونايتد: 20 هدفاً 28 هدفاً نيكولاس انيلكا مانشستر سيتي: 17 هدفاً 25 هدفاً خوان بابلو انخيل استون فيلا: 16 هدفاً 23 هدفاً أفضل لاعب اصبح مهاجم أرسنال تييري هنري اول لاعب في تاريخ الكرة الإنكليزية يحصل على جائزة "افضل لاعب" للموسم باختيار "اتحاد الكتاب الرياضيين" مرتين متتاليتين، واضافها الى جائزة مماثلة يمنحها "اتحاد اللاعبين المحترفين". ومنذ بدء منح هذه الجائزة في العام 1948 فان ستة لاعبين فقط حصلوا عليها مرتين متفرقتين، هم: ستانلي ماثيوس وتوم فيني وداني بلانشفلاور وكيني دالجليش وجون بارنز وغاري لينيكر. وحصل هنري على 90 في المئة الاصوات. فريق الموسم حراسة المرمى: تيم هاورد مانشستر يونايتد. المدافعون: لورين أرسنال، وسول كامبل أرسنال، وجون تيري تشلسي، وآشلي كول أرسنال. لاعبو الوسط: ستفن جيرارد ليفربول، وفرانك لامبارد تشلسي، وباتريك فييرا أرسنال، وروبير بيريس أرسنال. المهاجمان: تييري هنري أرسنال، ورود فان نيستلروي مانشستر يونايتد.