نجحت وزارة العدل الأميركية بالوصول الى تسوية تسمح للطالبة المسلمة نشالا هيرن 12 عاماً بارتداء الحجاب، وتفرض على مدارس أوكلاهوما الحكومية "تعديل قانون اللباس المدرسي بما يتناسب مع الشعائر الدينية". ووصف مساعد المدعي العام أليكس أكوستا التسوية بأنها "انجاز محقق يمنع التمييز الديني في المدارس الحكومية الأميركية"، مضيفاً ان "الوزارة لن تسمح بأي تجاوز ضد الأقلية المسلمة في الولاياتالمتحدة أو أي مجموعة دينية أخرى". وكانت مدرسة بنجامين فرانكلين للعلوم في ولاية أوكلاهوما أوقفت الطالبة هيرن مرتين عن متابعة الدروس لعدم التزامها الزي المدرسي الذي يمنع تغطية الرأس. وجاءت المرة الأولى في الذكرى الثانية لأحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، وتلتها الثانية بأيام بعد عودة هيرن الى المدرسة ورفضها نزع الحجاب. وينص القانون المدرسي على "عدم جواز اعتمار أي غطاء على الرأس"، وهذا يشمل، كما أوضح مدير المدرسة ألدون جليكمان في حديث إلى "الحياة"، "القبعات والمناديل وأي قطعة قماش على الرأس". ونفى جليكمان أي دافع ديني وراء القرار الذي تم صوغه "لتفادي أزياء العصابات في حرم المدرسة وضمان أمن الطلاب". غير أن هذا التفسير لم يقنع مركز "رثرفورد" للدفاع عن حقوق الانسان والحريات المدنية الذي أخذ على عاتقه تقديم شكوى ضد المدرسة في 28 تشرين الأول اكتوبر 2002 أمام محكمة ولاية أوكلاهوما قبل أن تتدخل وزارة العدل لمصلحته في مطلع نيسان ابريل الماضي.