بدأت وزارة العدل الأميركية ملاحقات قضائية ضد المسؤولين في قطاع التعليم في ولاية أوكلاهوما بعدما طردوا فتاة من مدرسة لأنها كانت ترتدي الحجاب. وقالت الوزارة إن القواعد المتعلقة بالملابس في المدارس الحكومية في منطقة موسكوجي، تمييزية على الصعيد الديني. وأوضح مساعد المدعي العام ألكسندر آكوستا في بيان: "نحترم صلاحيات السلطات في وضع قواعد للملابس، لكن هذا يجب ألا يتعارض مع الحريات الدستورية"، مؤكداً أن "لا مكان للتمييز الديني في المدارس الأميركية". وكانت إدارة مدرسة بنيامين فرانكلين في موسكوجي طردت مرتين العام الماضي، الطالبة ناشالا هيرن وهي فتاة سوداء مسلمة تبلغ من العمر أحد عشر عاماً، بسبب ارتدائها الحجاب في الصف. ولقي هذا القرار انتقادات حادة من جانب السلطات التعليمية في المنطقة التي قررت الإبقاء على قواعد اللباس في المدارس التي تحظر ارتداء القبعات وأي غطاء آخر للرأس. وكانت منظمة للدفاع عن الحريات المدنية رفعت دعوى قضائية في 29 تشرين الأول أكتوبر الماضي، لإجبار المنطقة على تغيير قواعدها معتبرة أنها تشكل انتهاكاً لحرية التعبير والدين التي تتمتع بها الطالبة. ويرى محامو المنطقة أن السلطات الفيديرالية لا يحق لها الحكم على قواعد داخلية للمدرسة. ولا تمنع معظم المدارس في الولاياتالمتحدة الرموز الدينية أو ارتداء الحجاب.