يرعى الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، رئيس فريق التحكيم السعودي، غداً الاثنين "ندوة التحكيم والخبرة وأهميتها في المنازعات الهندسية ومشاريع التشييد" التي ينظمها فريق التحكيم السعودي بالتعاون مع مركز الخبرة الهندسية في جدة، والتي تعقد في مدينة جدة في مقر الغرفة التجارية، ويشارك فيها عدد من المتخصصين في مجال الشريعة الإسلامية والقانون والهندسة من داخل المملكة وخارجها. وقال بيان إن هذه الندوة تأتي في ظل التطور السريع وحداثة بعض الأنشطة والتي عادة ما تكون محل نزاع، إذ ظهرت الحاجة للخبرة الفنية كوسيلة لمساعدة القضاء والتحكيم في الوقت نفسه للوصول إلى حقيقية هذه النزاعات، وبالتالي الأخذ بأحدث التقنيات العالمية في مجال تسوية الخلافات. وأضاف البيان انه ظهرت في الأعوام القليلة الماضية الكثير من المنازعات والخلافات بين الأفراد والشركات، خصوصاً الأعمال الهندسية، وكان من الطبيعي أن يتولاها القضاء كلها ويبت فيها، وبذلك زاد العبء ثقلاً على الجهاز القضائي. وزاد انه لا بد ازاء ما حدث من تدهور في السلوك الإنساني عموماً، وما آلت إليه الأوضاع في المحيط الهندسي خصوصاً، أن يتطلع المختصون والمسؤولون إلى وضع قواعد للسلوك الحميد، خصوصاً في المجتمع الهندسي تحقيقاً للاسقترار والتنمية، وتحقيقاً للأعمال الملقاة على الجهاز القضائي، لافتاً إلى أن الدراسات انتهت إلى الأخذ بنظام التحكيم ليقوم بمسؤولية فض المنازعات والخلافات في الأعمال الهندسية. وقال إن فريق التحكيم، مع مركز الخبرة الهندسية، قرر عقد هذه الندوة عن الخبرة والتحكيم، وعن أهميتها في المنازعات الهندسية ومشاريع التشييد. وعقد دورة تدريبية للراغبين في دراسة أصول التحكيم والخبرة. وسيحاضر في هذه الندوة عدد من القضاء من وزارة العدل وديوان المظالم وخبراء في التحكيم واستشاريون هندسيون من داخل المملكة وخارجها. وتشمل محاور الندوة نظام التحكيم في السعودية، والتحكيم الهندسي في السعودية، وأسس تقارير الخبرة وأنواعها، والقطاع الخاص ومنهج الخبرة الهندسية الحالي، والطرق البديلة لفض النزاعات الهندسية، والعقود الهندسية والمطالبات، وحالات دراسية في الخبرة الهندسية.