اعتقلت القوات الافغانية 18 شخصاً خلال حملة لمطاردة فلول "طالبان" و"القاعدة" في إقليم قندهار جنوب. فيما مددت اسلام آباد لفترة اسبوع المهلة النهائية لاستسلام مئات الاجانب المختبئين في المنطقة القبلية عند الحدود الافغانية واصدار العفو عنهم او مواجهة عمل عسكري. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية مقرها باكستان أمس عن مصادر لم تحددها في قندهار، معقل طالبان القوي سابقاً، أن المسلحين اعتقلوا في مقاطعتي بانجواي وباندي تيمور في الاقليم. ومن بين المعتقلين الملا صديق الله والملا علاء الدين وفيصل أحمد وهو مسؤول سابق في "إدارة الامر بالمعروف" التي شكلتها "طالبان" خلال حكمها السابق في أفغانستان لضمان التطبيق الصارم للشريعة الاسلامية. وتأتي الاعتقالات عقب مقتل خمسة جنود أفغان وإصابة سادس في كمين نصبه لهم مسلحون من "طالبان" في مقاطعة بانجواي جنوب غربي قندهار. كما صودرت خمس سيارات يبدو أنها كانت تستخدم لنقل المصابين من العناصر المسلحة خلال عمليات المطاردة التي قامت بها القوات الافغانية الاسبوع الجاري. وكانت بانجواي خلال الاسبوعين الماضيين مسرحاً لهجمات متكررة شنتها عناصر مسلحة، ما تسبب في مقتل 15 شخصاً ودفع السلطات إلى شن حملة مطاردة في المنطقة لاعتقالهم. الى ذلك، صرح الناطق العسكري الباكستاني الجنرال شوكت سلطان بأنه "تم تمديد المهلة النهائية مدة سبعة ايام لاستسلام العناصر الاجنبية او مواجهتها عملا عسكريا". وكانت باكستان حددت تاريخ 24 نيسان ابريل الماضي موعدا نهائيا عندما اصدرت عفوا عن خمسة من رجال القبائل المحلية المتهمين بايواء عناصر من "القاعدة" و"طالبان" في اعقاب الحملة التي شنها الجيش في اذار مارس الماضي في منطقة جنوب وزيرستان القبلية.