يواصل المشاركون في رالي الأردن الدولي الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط، الذي ينطلق غداً في عمان، تحضيراتهم واكتشاف مراحله الخاصة. وفي حين سنح لأبرز المتنافسين على اللقب الإقليمي، وفي مقدمهم حامل اللقب القطري ناصر العطية والإماراتي الشيخ خالد القاسمي الوقت الكافي للاستعداد، لم يحظ المتسابق القبرصي أندرياس تسولوفتاس بالفرصة ذاتها، إذ وصل إلى العاصمة الأردنية ليل الأحد الماضي إثر خوض مجريات رالي بلاده، إحدى جولات بطولة العالم، حيث حل في المركز الحادي عشر على متن ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 6 من المجموعة "أ"، ما اعتبر دفعة قوية مناسبة قبل أيام من رالي الأردن الذي حل ثانياً فيه العام الماضي. وأوليت الجولات التحضيرية لرالي الأردن هذا العام أهمية خاصة، لأن جزءه الأول الذي يمتد عبر الصحراء نحو جنوبعمان يتضمن مرحلتين خاصتين جديدتين. ويوفر اختبار لاجون على مسافة 18، 12 كلم غرب الطريق الصحراوي مزيجاً من طرقات سريعة، وهضبات، وطرق وعرة ملتوية، إضافة إلى أخرى بطبقة ناعمة من الحصى. وسبق أن اختبر المتسابقون العام الماضي مرحلتي السلطاني والسواقة، لكن مرحلة القطرانة 20.74كلم تضم طريقاً جديدة عبر الجبال قرب المسلك الصحراوي. ورأى ملاح العطية الآرلندي الشمالي كريس باترسون أن "مقاطع المسار تبدو سهلة عند القيادة عليها على متن سيارة عادية أو أخرى بدفع رباعي، لكنها تصبح خطرة للغاية على سرعات عالية. لذلك يجب الحرص واتباع المسار الصحيح. السائق الذي سيفوز بالرالي هو من يحافظ على سرعة عالية مع انضباط في القيادة". أبو قورة من جهته، أكد عضو فريق رالي سورية بشار أبو قورة أنه حضر جيداً لخوض رالي الأردن، على رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهته. وأعرب عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية "ولا سيما في ظل وجود دعم جيد". وتوقع أبو قورة الذي سيقود ميتسوبيشي لانسر، منافسة كبيرة بين المتسابقين خصوصاً الإماراتي خالد القاسمي، "غير أنني مرتاح ومطمئن، وهذا ما لمسته أيضاً من المتسابقين الآخرين في الفريق هيثم اليوسفي وعبير فضيل لأن الدعم سيشمل بقية جولات بطولة الشرق الأوسط". ولفت أبو قورة مجدداً إلى أن رياضة السيارات في سورية "لم ترتق للأسف الشديد إلى المستوى الذي بلغته في بقية الدول العربية. ولن نقارن أنفسنا بالدول الأجنبية لأن الفارق شاسع، فهم متطورون جداً ونحن لا نزال في بداية الطريق. والسبب الرئيس يكمن طبعاً في الدعم المادي الكبير الذي تتلقاه هذه الرياضة في الخارج، في حين أن غالبية الشركات والمؤسسات عندنا لم تقتنع بعد بأهميتها وفوائدها ولا سيما السياحية منها". وشدد أبو قورة على دور وسائل الإعلام وأهميتها ودعمها المعنوي للمتسابقين، "ما يحفزهم على تحقيق مراكز أفضل على رغم صعوبة المسارات ووعورة طرقاتها فضلاً عن المشكلات الفنية والتنظيمية التي تواجههم أحياناً".