اعتبر الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان "الاميركيين يشعرون بالقلق" امام التقدم العلمي لطهران و"يحاولون تخويف العالم من ان ايران على وشك انجاز تحول نووي عملاق". ونقلت وكالة الانباء الايرانية امس، عنه قوله: "نحن على وشك انجاز هذا التحول، لكننا لا نسعى ابداً الى حيازة سلاح نووي، حتى ولو كان هذا السلاح رادعاً". وفي غضون ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان طهران ستسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الايام المقبلة، تقريراً كاملاً في شأن نشاطاتها النووية. وقال آصفي للصحافيين رداً على سؤال عن موعد تسليم التقرير ان "الأمر سيكون سريعاً جداً في الايام المقبلة". وأضاف: "نأمل في عدم حصول سوء تفاهم بعد الآن ... وأن يعود الملف النووي الايراني ملفاً عادياً". وتابع: "أجرينا مفاوضات مفيدة جداً مع خبراء الوكالة وتم توضيح الكثير من المسائل"، فيما اشارت الصحافة الايرانية الى ان فريقاً جديداً من مفتشي الوكالة وصل الى ايران اول من امس. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال لشبكة "سي ان ان" اول من امس، ان "تعاون ايران ليس كافياً وأن الوكالة لم تتوصل الى نتيجة نهائية حول الطابع السلمي او عدمه للبرنامج النووي الايراني". وأضاف: "لا نرى من جانب ايران التعاون الذي كنا نرغب به"، مشيراً الى ان "ايران تملك التكنولوجيا اللازمة لانتاج يورانيوم مخصب وهو ما لا يعني تلقائياً صنع القنبلة الذرية". وأوضح البرادعي: "ما اقوله، هو انه ليس في امكاننا القول ان البرنامج الايراني سلمي حصراً، ولا القول ان لدى ايران برنامجاً لصنع القنبلة الذرية". ويجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التنفيذية للوكالة التي تضم ممثلين عن 35 دولة، في فيينا في 14 حزيران يونيو المقبل، للبحث في الملف الايراني. وكانت ايران وقعت في كانون الاول ديسمبر الماضي، البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، ووافقت بذلك على رقابة مشددة اكثر لأنشطتها النووية، راضخة لأحد المطالب الاكثر الحاحاً للمجتمع الدولي منذ اشهر. وعند التوقيع قبلت ايران عدداً من الالتزامات، لا سيما تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً كاملاً عن برنامجها النووي. وكانت صحيفة "ايران" الحكومية نشرت الخميس الماضي، ان طهران سلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً مفصلاً عن انشطتها النووية، يرد على كل اسئلة الوكالة. لكن الصحيفة لم تؤكد بوضوح ما اذا كانت هذه البيانات تشكل التقرير الكامل الذي يفترض ان تقدمه طهران للوكالة. تصنيع مدمرات بحرية على صعيد آخر، أعلن العميد بحري حسين فضلي الناطق باسم مناورات "اتحاد 83" البحرية التي تجرى في إيران حالياً، أن القوات البحرية الايرانية "تقوم بتصنيع قطع بحرية أكبر من الفرقاطة وبمستوى المدمرة". كما كشف استكمال تصنيع الفرقاطة "بيكان". وقال إنها "نزلت إلى الماء وتنافس نظيراتها الاجنبية سرعة وقوة وقدرة على البقاء في الماء".