ترافق انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها السلطات الباكستانية للمتطرفين للاجانب العرب والاوزبك والشيشان للتجاوب مع عرضها منحهم العفو في مقابل الاستسلام وتدوين اسمائهم في السجلات الرسمية، مع تشكيل العشائر مجموعة مسلحة تضم نحو الفي عنصر لالزام المقاتلين على الاستجابة للعفو. وفي افغانستان، استهدف اعتداء معسكراً للقوة الدولية لحفظ السلام ايساف في كابول واوقع جريحاً واحداً، وانفجرت شحنة ناسفة في سيارة خاصة بمكتب لجنة الانتخابات في ولاية كونار ما اسفر عن حرج ثلاثة اشخاص. هددت السلطات الباكستانية امس، باتخاذ "خيارات اخرى" في حق الناشطين الاجانب اللاجئين في منطقة القبائل شمال غربي البلاد في حال عدم تجاوبهم مع عرض العفو في مقابل الاستسلام والذي كانت ارجأت تنفيذه مرات عدة. واشار بيان اصدره حاكم اقليم بيشاور الذي يضم المنطقة القبلية الى تصميم الحكومة على التخلص، بأي ثمن، من تهديد المتطرفين الاجانب الذين يناهز عددهم الاربعة آلاف، معظمهم من اصل عربي واوزبكي وشيشاني ويرتبط بعضهم بتنظيم "القاعدة" الارهابي. وكانت الحكومة توصلت في نهاية نيسان ابريل الماضي، الى اتفاق فعلي مع اعيان القبائل المتعاطفين مع المقاتلين الاجانب، حدد مهلة نهائية للعفو عنهم انتهت اول من امس. وربط السماح لهم بالبقاء في المناطق القبلية بالاستسلام والتعهد بالعيش بسلام وتسجيل اسمائهم لدى السلطات المحلية. ويرفض معظم الناشطين تصويرهم خشية التعرف اليهم واعتقالهم وتسليمهم الى الجيش الاميركي، في حين يصر الموالون لحركة "طالبان" على ان تسجيل الاجانب لا يندرج ضمن اتفاق العفو. وشكلت العشائر مجموعة مسلحة قبلية تضم نحو ألفي عنصر من اجل ارغام المقاتلين الاجانب على تسجيل اسمائهم. آفغانستان وفي افغانستان، اصاب صاروخ يدوي الصنع من عيار 107 مم معسكراً لقوة "ايساف" يضم 1500 عسكري الماني وكندي في ضاحية كابولالشرقية، ما اسفر عن اصابة جندي الماني بجروح طفيفة. واعتبر هذا الحادث الاول الذي يستهدف جنود "ايساف" منذ الهجومين الانتحاريين اللذين حصلا في 27 و28 كانون الثاني يناير الماضي، واسفرا عن مقتل جندي كندي وآخرين بريطاني وافغاني. وهو اول حادث لاطلاق صواريخ يحصل في كابول منذ نهاية شباط فبراير الماضي. وفي ولاية كونار شرق افغانستان، انفجرت شحنة ناسفة زودت جهاز تحكم عن بعد في سيارة خاصة بمكتب للجنة الانتخابات المقررة في ايلول سبتمبر المقبل والتي تشرف عليها الاممالمتحدة، ما اسفر عن جرح ثلاثة اشخاص. وقال شير خان رئيس اللجنة الانتخابية الاقليمية: "زار اعضاء اللجنة قرية لاعداد تدابير تسجيل الناخبين ووقع الانفجار على الطريق ذاته التي استخدموها ذهاباً". القتيل السويسري بطل تسلق وفي سويسرا، ابلغ جورج شيفيو والد البطل السابق لتسلق الجبال ايلي شيفيو والذي يعمل مصوراً حالياً، صحيفة "لوماتان" التي تصدر في لوزان، ان نجله يمكن ان يكون احد الاجنبيين الاثنين اللذين رجما حتى الموت في كابول الاسبوع الماضي. واكد الوالد مغادرة نجله سويسرا في تشرين الاول اكتوبر الماضي، من اجل التقاط صور في روسيا واليابان والهند والنيبال وافغانستان. ورجح سبب قتله الى اسرافه في التقاط الصور. من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية السويسرية انها لا تستطيع تأكيد هوية القتيلين. السجناء الافغان على صعيد آخر، ابدت اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان قلقها من المعاملة السيئة التي يلقاها السجناء المحليين على ايدي الجيش الاميركي. ونتج ذلك من تلقيها 43 شكوى من سجناء اطلق سراحهم من معتقل اميركي في البلاد. وطالب فهيم حكيم نائب اللجنة المستقلة في رسالة إلى القائد الاميركي في افغانستان الجنرال ديفيد بارنو بإنشاء هيئة اتصال في ولايات بغرام وهيلمند وقندهار، تسمح بمعاينة ظروف اعتقال عدد غير معلوم من السجناء. وفي السياق ذاته، نقل نحو 900 معتقل افغاني وباكستاني في سجن شبرغان المحصن في شمال البلاد الى كابول، بموجب مرسوم رئاسي، بعدما نفذوا اضراباً عن الطعام احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يلقونها. وكانت ميليشيا الزعيم الاوزبكي عبد الرشيد دوستم احتجزت هؤلاء السجناء قرب معقله في شبرغان بعدما اسرتهم قوات تحالف الشمال المعادية لحركة "طالبان" في نهاية 2001 خلال الهجوم الاميركي على النظام الاصولي. وستدرس محكمة في كابول حالة كل منهم على حدة.