أعلن المخرج فولفغانغ بيترسن، مخرج الفيلم الأميركي "حرب طروادة" أن الفيلم يحمل تشابهاً بين حرب طروادة وحرب العراق. وتجمع المئات من عشاق النجوم أمام دار سينما "سنترال بلازا" في قلب برلين التي شهدت العرض الأول للفيلم في ألمانيا لمشاهدة بيترسن وبطل الفيلم براد بيت اللذين قدما إلى برلين لحضور هذا العرض للعمل الذي بلغت موازنته 175 مليون دولار. وعلّق أمام دار السينما تمثال ضخم لحصان طروادة، وهو النموذج الذي استخدم في الفيلم، أحضرت أجزاؤه إلى برلين وجُمعت هناك. وقال بيترسن انه مندهش من السياسة العسكرية التي يطبقها اليمينيون المحافظون في البيت الابيض. وكانت الحرب على العراق اندلعت مع بداية تصوير الفيلم في مالطا. ويحكي الفيلم قصة باريس أمير طروادة يلعب دوره أورلاندو بلوم الذي يقع في غرام هيلين ملكة اسبارطة تلعب دورها ديانا كروجر زوجة الملك مينيلاوس، ما يدفعه لشن الحرب على طروادة التي يشارك فيها شقيقه الملك آغامنون بغية الدفاع عن شرف العائلة. إلا أن الحقيقة تظهر في ما بعد وأن دافعه الحقيقي هو السيطرة على طروادة وبحر إيجه لتوسيع إمبراطوريته وتقويتها. وقال بيترسن 60 عاماً: "لم أستطع ان أصدق ما حدث... كما لو ان شيئاً لم يتغير منذ ثلاثة آلاف عام. فالبشر ما زالوا يلجأون للخداع لشن حروب للانتقام". وأكد بيترسن انه لم يقدم فيلماً يعكس مشاعر عداء ضد الولاياتالمتحدة. ولكنه أضاف أن هناك توازياً بين حرب طروادة وحرب العراق، وهو الأمر الذي كان يتضح طوال أيام التصوير. وقال بيترسن: "كما شن الملك آغامنون حرباً مستخدماً الخديعة لمحاولة إنقاذ الجميلة هيلين من أيدي أهل طروادة، فإن الرئيس جورج بوش أخفى دوافعه الحقيقية لغزو العراق". وقال بيت 40 عاماً الذي يلعب دور المحارب آخيل انه استطاع أن يتوحد مع مشاعر الشخصية وانفعالاتها "إنني إلى حد ما أجد نفسي في هذه الشخصية فانا قد أذهب للحرب دفاعاً عن مبادئي... كان آخيل رجلاً مفعماً بالمشاعر والحماسة". واعترت بيترسن مشاعر استياء بسبب الانتقادات التي وجهت للفيلم عند عرضه في الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر"، إحدى أكبر الصحف الفنية المتخصصة، إن الفيلم فشل في الفوز بإعجاب المشاهدين. وأضافت إن الحوار كان "مبتذلاً"، كما ان الحروب التي صورت في الفيلم بدت مثل مباريات الركبي حيث يصطدم الجميع ببعضهم بعضاً، بينما بدت الدراما بعيدة من محور الأحداث.