بحث ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في الدار البيضاء امس، في تطورات الاعداد ل "استئناف" القمة العربية التي أرجأتها تونس. وأكد مجلس الوزراء السعودي أمس اهمية الاتصالات العربية الجارية لتهيئة المناخ المناسب لعقد القمة في أقرب وقت ممكن. وقبل ذلك كان الملك محمد السادس التقى موسى الذي وصف محادثاته مع العاهل المغربي بأنها "مهمة، وعرضت لكل التطورات الخاصة بانعقاد القمة في أسرع وقت ممكن". وقال إن الملك محمد السادس أبدى المزيد من الحرص على مواصلة جهود الإعداد للقمة بالسرعة اللازمة، على أن يكون "شعارها الإصلاح ودفع عمل الجامعة العربية إلى الأمام". وقال موسى ل "الحياة" أن مؤشرات جولته المغاربية التي يكملها اليوم بزيارة موريتانيا "تميل الى عقد القمة العربية في تونس"، وأشار الى أنها سيقوم ايضاً بجولة عربية "مشرقية" لمتابعة المشاورات "لكن هناك اجماعاً لدى كل من التقيت على اننا يجب ان نعود للاجتماع وبسرعة، وبالفعل اصبح لدينا مزيد من الوضوح بشأن استئناف القمة ومكانها وزمانها". وأكد موسى ان وزراء الخارجية سيلتقون في القاهرة في الاسبوع الاخير من نيسان ابريل الجاري، معتبراً أن منتصف شهر أيار مايو المقبل يمكن ان يكون موعداً مبدئياً للقمة. وقال ان جدول الاعمال لن يتغير بمحاوره الثلاثة المعروفة وهي الاصلاح واعادة هيكلة الجامعة ومبادرة السلام". ونفى موسى وجود أي خلاف بين الدول المغاربية ودول المشرق بشأن استضافة القمة، كما نفى في وقت سابق علمه بمساع تقوم بها الرباط كحل وفاقي لاستضافة القمة. وتزامن ذلك وإعلان ناطق باسم الخارجية المغربية نفي بلاده القاطع الأنباء التي شاعت عن استضافة المغرب للقمة، وأكد انها أخبار لا أساس لها من الصحة، موضحاً ان مساعي المغرب تندرج في المشاورات العربية لعقد القمة في أقرب وقت. مجلس الوزراء السعودي وكان مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز استعرض تقريراً عن المحادثات التي اجراها ولي العهد الامير عبدالله مع الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع الماضي في شرم الشيخ. وقال بيان نقلته "وكالة الانباء السعودية" ان المجلس "نوه بما ساد المحادثات والمشاورات بين الجانبين من حرص على تهيئة المناخ المناسب لانعقاد القمة في اقرب وقت ممكن بتنقية الاجواء وتوحيد الرؤى بشأن ما تحتاجه الامة من توافق في الرأي وتكاتف في الجهود لتحصين العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تحيط به". كما استعرض مجلس الوزراء نتائج محادثات ولي العهد السعودي في المغرب وفي النمسا، واكد عمق علاقات الصداقة والتعاون مع هذين البلدين. وفي بيروت أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بعدما نقل الى الرئيس اللبناني إميل لحود رسالة من نظيره السوري بشار الأسد تتعلق بالقمة العربية، ان "موضوع مكان عقدها يجب ان يكون محسوماً لا أمراً خلافياً". وأشار الى ان الرئيس الأسد سيزور دولاً عربية خلال الأسبوع الجاري بهدف توحيد وجهات النظر، موضحاً ان "المشاورات تسير في شكل ايجابي بين سورية ولبنان ومصر والسعودية". راجع ص8 من جهة اخرى، اعلن وزير الاعلام البحريني نبيل الحمر امس ان البحرين مددت فترة رئاستها للقمة ل "تتحمل مسؤولية رئاسة الفترة الاضافية من الدورة الحالية ال 15 للقمة" التي عقدت في شرم الشيخ في اذار مارس 2003 ، وذلك اثر تأجيل تونس عقد القمة التي كان يفترض ان تستضيفها نهاية آذار مارس الماضي.