استعدت الرئيسة السريلانكية تشاندريكا بندرانيكا كوماراتونغا لدعوة حزبها الى تشكيل حكومة جديدة في اعقاب تقدم الحزب بغالبية طفيفة على بقية المتنافسين، في ثالث انتخابات عامة تجريها سريلانكا خلال أربع سنوات. وبعد فرز كل الاصوات تقريباً، حصل حزب تحالف حرية الشعب المتحد بزعامة كوماراتونغا على 47 في المئة من اصوات الناخبين، في مقابل 38 في المئة للحزب الوطني المتحد الحاكم سابقاً بزعامة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه. وصادقت اللجنة الانتخابية السريلانكية امس، على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل موعدها نتيجة خلافات بين كوماراتونغا وويكرمسينغه. وعلى رغم وقوع مخالفات اتفقت الاحزاب السياسية على عدم تنظيم انتخابات جديدة. وقال رئيس اللجنة الانتخابية داياناندا ديساناياكي في حديث الى التنظيمات السياسية المجتمعة في مكتبه: "لا اعتقد ان المعلومات التي تلقيتها حول هذه المخالفات تتطلب تنظيم انتخابات جديدة". وألغيت نتائج التصويت في دائرتين من الدوائر الانتخابية ال22، على ان تنظم انتخابات جديدة فيهما في غضون اسبوعين. وطلبت اربعة تنظيمات سياسية من اللجنة اجراء اقتراع جديد في دائرة اخرى، تقع في شبه جزيرة جفنا شمال التي تشكل اقلية التاميل غالبية سكانها. لكن رئيس اللجنة رفض، مؤكداً انه لا يملك "صلاحية" تنظيم اقتراع جديد في هذه المنطقة. ونتيجة عدم حصول حزب كوماراتونغا على غالبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 225 مقعداً، فان الحزب سيضطر الى اللجوء الى التحالف مع احزاب اصغر. ومن شأن ذلك ان يعرقل جهود اعادة بدء المحادثات مع متمردي التاميل، علماً ان محور الحملات الانتخابية كان انهاء الحرب الاهلية مع متمردي التاميل التي استمرت 20 عاماً وقتل فيها 64 ألف شخص. ويحتاج الحزب الذي يشكل الحكومة إلى غالبية 113 عضواً من أعضاء البرلمان. ويبحث تحالف كوماراتونغا في امكان التحالف مع حزب "كل الرهبان البوذيين" المتوقع أن يحصل على نحو تسعة مقاعد. كما يتفاوض مع حزب "مؤتمر عمال سيلان" التاميلي الذي يمثل مصالح عمال زراعة الشاي من أصل هندي.