نقلت صحيفة عن وزيرة التجارة الماليزية رافدة عزيز أمس قولها ان ماليزيا ستوقع اتفاقاً مع الولاياتالمتحدة في العاشر من أيار مايو قد يفتح الطريق أمام ابرام اتفاق للتجارة الحرة. وإلى الروابط التجارية القوية فقد اتسمت العلاقات السياسية بين البلدين بالتوتر احياناً وخصوصاً خلال حكم رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد الذي تقاعد في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقالت رافدة في مقابلة مع صحيفة"بيزنس تايمز"اليومية انها ستوقع اتفاق اطار العمل التجاري والاستثماري في واشنطن الذي ينص على تعميق المشاورات في شأن التجارة والاستثمار، لافتة الى أن مجلس الوزراء اقر الاتفاق بالفعل. وعن احتمال توقيع اتفاق للتجارة الحرة هذه السنة قالت رافدة:"بمجرد توقيع اتفاق اطار العمل سنبدأ محادثات في شأن المدى الذي سيذهب اليه البلدان نحو ابرام اتفاق للتجارة الحرة". والولاياتالمتحدة أكبر سوق للصادرات الماليزية وخصوصاً من الاجهزة الكهربائية والالكترونيات. واستقبلت السوق الاميركية ما قيمته حوالى ستة بلايين رنغيت 1.6 بليون دولار من صادرات ماليزيا في شباط فبراير الماضي. الى ذلك، حض الممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك الاتحاد الاوروبي واليابان على التخلي عن معارضتهما للتفاوض على اتفاقات للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة. وفي شهادة امام لجنة الزراعة في مجلس النواب الاميركي أول من أمس، قال زوليك انه يأمل بأن يشجع التقدم الذي حققته واشنطن في التفاوض على اتفاقات للتجارة الحرة مع دول اخرى الاتحاد الاوروبي واليابان على"اعادة النظر في موقفهما". وتتعرض ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لانتقادات لاجراء محادثات للتجارة الحرة مع دول صغيرة نسبياً مثل البحرين والمغرب فيما تتجاهل اسواقاً اكبر من شأنها ان تتيح فرصة للمزارعين الاميركيين لزيادة مبيعاتهم. وقال زوليك ان الولاياتالمتحدة تتطلع لاجراء مفاوضات في شان اتفاقيات للتجارة الحرة مع أكبر الاسواق في العالم ومن بينها الاتحاد الاوروبي واليابان، مشيراً الى ان تلك الدول غير راغبة الآن في السير قدماً. وحض بوب غودليت رئيس لجنة الزراعة في مجلس النواب زوليك على ان تركز الجهود التفاوضية الاميركية بشكل اكبر على الدول ذات الكثافة السكانية الاكبر التي تتيح فرصاً أكبر للصادرات الاميركية.