أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اكتشاف مومياءين ترجعان للعصور الفرعونية وذلك بعد فتح تابوتين خشبيين عثر عليهما ضمن عدد كبير من التوابيت الحجرية والخشبية في حفائر البعثة الفرنسية التابعة لمتحف اللوفر برئاسة الدكتورة كريستين زيغلر. ومن جانبه قال الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس انه تم على مدى خمس ساعات امس فتح تابوتين للمرة الأولى منذ عصر الفراعنة، لافتاً الى ان التابوت الاول خشبي وعلى هيئة ادمية ويعود لعصر الاسرة السادسة والعشرين من القرن السابع قبل الميلاد، وقد نقش عليه اسم "احمس بن بسماتيك" وهو من الاسماء التي كانت شائعة في عصر تلك الاسرة والمعروف بعصر النهضة، والتابوت ملون وتوجد عليه رسوم هندسية ويتوسطه تصوير ل "نوت" رمز السماء ناشرة جناحيها وسط نصوص هيروغليفية، تتضمن نصوصاً دينية تساعد وتحمي المتوفى في رحلته للعالم الآخر. وأضاف حواس انه عُثر داخل التابوت على مومياء ملفوفة بلفائف كتانية وستفحص بأشعة إكس لمعرفة عمر المتوفى، وفحص ما قد يوجد داخل اللفائف من تمائم. اما التابوت الثاني فيعود للعصر البطلمي والقرن الرابع قبل الميلاد. وقال انه غاية في الروعة من حيث تشكيله على هيئة ادمية، لافتاً الى ان وجه التابوت مغطى بطبقة من الذهب، ومنقوش على الصدر منظر يمثل "اوزير" جالساً بردائه الابيض ويقف امامه المتوفى صاحب التابوت، وامامه مائدة قرابين ويقوم المتوفى بحرق البخور امام رمز العالم الآخر. وتقف خلف صاحب التابوت "نفتيس". واضاف ان هذا الكشف سيضيف الكثير من المعلومات عن الديانات المصرية القديمة.