تقيم وزارة الثقافة المصرية احتفالية كبرى السبت المقبل في مناسبة استعادة الآثار المصرية من سويسرا أمس وعددها نحو 300 قطعة أثرية وكانت ضبطت في مطار زيورخ قبل شهور. أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن هذه الآثار استخرجها اللصوص خلسة من حفائر غير قانونية في مواقع أثرية عدة وتعود إلى العصور المصرية القديمة "فرعونية - رومانية - يونانية"، لافتاً إلى أنه سيقام جناح في المتحف المصري لعرض تلك الآثار إضافة إلى آثار أخرى استعادتها مصر. ومن المقرر أن يعقد الوزير مؤتمراً صحافياً السبت للإعلان عن الآثار، المستعادة من سويسرا وتفاصيل الزيارة التي قامت بها اللجنة العليا التي شكلها الوزير برئاسة المستشار هشام بدوي والأثري صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الآثار المصرية واسترجعت على أثرها تسعة صناديق تحوي نحو 300 قطعة أثرية تتضمن توابيتَ ملونة ومومياوات وأوانيَ فخارية وتماثيلَ وقطعاً نادرة أخرى. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس، من جانبه، أن القطع الأثرية العائدة من سويسرا تعد من أروع وأجمل الآثار المصرية وهي عبارة عن تابوت خشبي ملون وغطائه، يمثل سيدة ترتدي الشعر المستعار المسترسل، وملون بألوان زرق وبيض، ويضم أيضاً نقوشاً تمثل القرابين باللون الأسود، وداخل هذا التابوت مومياء صاحبته في حال جيدة وملفوفة بلفائف كتانية، وعلى الرأس قناع من الحجر الملون، وأسفل القناع يوجد رسم باللون الأصفر والأزرق لصدرية تسمى "الأدسخ". وتتضمن أيضاً تابوتاً من الخشب لرجل، وغطاؤه عبارة عن شكل آدمي وعليه زخارف دينية تمثل رموزاً باسطة أجنحتها كنوع من الحماية للمتوفى، وأسفلها منظر لأولاد حورس الأربعة ولأنوبيس إله المقابر. ومن أروع القطع الأثرية العائدة من سويسرا في نظر حواس رأس تمثال من الحجر الجيري ارتفاعه 29 سم وعرضه 35 سم، عبارة عن وجه كاهن له لحية مستعارة ويرتدي غطاء للرأس يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، وجزء من لوحة من الحجر الجيري ارتفاعها 27 سم، وعرضها 5،17 سم يمثل سيدة واقفة ترتدي رداء ويوجد فيه نقش غائر في الجزء الأعلى يمثل القرابين وألقاب صاحبة التمثال. وأوضح حواس أن القطع تتضمن أيضاً مجموعة كبيرة من "الكارتوناج الملونة" وهي أغطية من الجبس والقماش بألوان وزخارف تعود إلى العصور الفرعونية المتأخرة، إضافة إلى مجموعة أخرى من تماثيل الأوشابني ذات أحجام مختلفة، وتماثيل نادرة من الغرانيت الأسود لأبي الهول، إلى جانب عدد من التماثيل "التراكوتا" المختلفة الأشكال والأحجام للرموز الرومانية القديمة "افروديت - وحربوقراط"، ومجموعة من "المسارج" من الفخار الأحمر تعود الى العصور الرومانية، ونموذج لمركب من الخشب مفكك داخل صندوقين، مع مجموعة كبيرة من التماثيل الخشبية تمثل البحارة ورئيس المركب وترجع إلى عصر الدولة الفرعونية الوسطى.