تقدم دار مزاد "كريستيز" اللندنية مجموعة من التحفيات ذات الطراز الاسلامي في مزادها "الفن الاسلامي ومخطوطاته" غداً. وقال مدير قسم الفن والسجاد الاسلامي في الدار ويليام روبينسون ان "لندن أصبحت المركز الرئيس في العالم لعرض الفن الاسلامي واقتنائه". ومن أهم القطع المعروضة في المزاد مجموعة "كنز كلايف الهندي" التابعة لورثة البارون روبرت كلايف الذي حصل على قطع نادرة ومجوهرات براقة اثناء ادارته شركة "ايست انديا" البريطانية في الهند أواخر القرن الثامن عشر. ويتوقع الخبراء جذب قارورة هندية مرصعة بالزمرد والياقوت تعود الى بداية القرن السابع عشر مجموعة من الشارين المحترفين القادرين على دفع أكثر من مليون جنيه استرليني لاقتنائها. وتوجد قارورتان مثيلتان لها في متحف "أرميتاج" الروسي ولكنها الوحيدة التي يستطيع جامع خاص للآثار الحصول عليها. وقال روبينسون ل"الحياة" ان "من يأتي لشراء هذه القارورة سيكون شخصاً ان أراد شيئاً يصبح سعره ثانوياً بالنسبة اليه". أسعار متغيرة وعلى رغم تقدير سعر القارورة التي لا يتعدى طولها 25 سنتيمتراً بين 800 ألف ومليون ومئتي الف جنيه استرليني، الا ان "عادة في المزادات الاسلامية، يتعدى السعر النهائي السعر المقدر بكثير". وأضاف: "انها قطعة لرجل غني جداً وليس بالضرورة الى مقتنٍ تقليدي للقطع الاسلامية". ولفت روبينسون الى ان "زبائننا من الخليج العربي هم أكثر قدرة على اقتناء القطع النادرة جداً". وتابع ان معظم الزبائن هم اما من الدول الاسلامية أو تعود أصولهم الى الدول الاسلامية. ويأتي بيع مجموعة البارون كلايف مع مزاد كبير للتحف الاسلامية تضم مخطوطات اسلامية مهمة منها صفحة من نسخة قرآنية لصورة الاعراف تعود الى ايران عام 1285 ميلادي، ويتوقع بيع المخطوطة الذهب المكتوبة على ورق ملصوق على قماش يصل طوله الى 177 سنتيمتراً وعرضه 107 سنتيمتر بنصف مليون جنيه استرليني. وإضافة الى مجموعة من اللوحات والتماثيل العاجية والمجوهرات، ستباع قطع من القرميد الاسلامي أتت في معظمها من مجموعتين خاصتين الأولى تابعة لعائلة ثيودور سيهمر والثانية لهايدي فولمولر. وجمع الاثنان مجموعاتهما في القرن السابق ويتنوع القرميد بين قطعة عباسية تعود الى بغداد القرن الثامن يقدر سعرها بخمسين الف جنيه استرليني وبين قطع أخرى منها ايرانية وسورية. كما تعرض مجموعة من القرميد التركي "ايزنيك" الذي توسع سوقه في الثمانينات من العام الماضي بعد نهضة الاقتصاد التركي. وشرح روبينسون "الآن أنعش وقت لسوق الفن الاسلامي وابتدأت نهضة اقتناء التحف الاسلامية في السبيعنات مع مساندة شاه ايران الذي عمل على استرجاع القطع الايرانية الى موطنها". ويقدر بيع قرميدة كبيرة الحجم بأربعين الى ستين ألف جنيه استرليني. وتجمع القرميدة بين الزخرفة الاسلامية والورود الصغيرة ويوجد سبعة مثلها فقط في العالم، ستة منها في متحف في لشبونة. وتوجد قطع أكثر حداثة وغريبة الشكل الا انها تجمع الطراز الاسلامي الشهير للبناء. ويتوقع الخبراء نجاحاً واسعاً لهذا المزاد لاحتوائه قطعاً نادرة جداً من غير المتوقع عودتها الى سوق المزادات ثانية.