اطلق أركان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وفي مقدمهم وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز حملة تأييد ودعم لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون ل"فك الارتباط". وتهدف الحملة الى التأثير على نتائج الاستفتاء المقرر في صفوف منتسبي الحزب الحاكم ليكود بعد اقل من اسبوعين وإحباط فصائل المقاومة الفلسطينية التي ترى في تفكير شارون في اخلاء مستوطنات يهودية انتصارا لنهجها. وبرز تناقض في تصريحات بعض هؤلاء وخصوصا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي اهارون زئيفي فركش الذي كان اكد في تصريحات مشابهة قبل شهرين ان الانسحاب من غزة "سيصعد وتيرة الارهاب وسيعتبره الفلسطينيون نصرا لنهج المقاومة". وبدا ان شارون الذي أمن غالبية كبيرة داخل حكومته لمصلحة الخطة، توجه الى المؤسسة العسكرية التي تحظى بصدقية واسعة وكبيرة في المجتمع الاسرائيلي لتعزيز خطته باعتبار انها "جيدة لاسرائيل" كما جاء على لسان موفاز. وقال موفاز في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "فك الارتباط مربح لاسرائيل عسكريا وسياسيا واقتصاديا بعكس ما حدث في الانسحاب من لبنان في العام 2000 الذي عارضته". ورأى ان الخطة "ستعزز الاستيطان في مناطق اسرائيل كافة وسترفع جاهزية الجيش للعمل ضد المنظمات الارهابية، وستبقي على السيطرة الاسرائيلية المطلقة الجوية والبرية والبحرية في القطاع". واعتبر موفاز ان الخطة ستؤدي الى "نشوء عناصر فلسطينية براغماتية يمكن لاسرائيل ان تتفاوض معها". وكان شارون اكد في جلسة حكومته الاسبوعية الاخيرة ان خطة فك الارتباط "باتت خطة اميركية وان توسيع الاستيطان يتم بالتنسيق مع واشنطن". الى ذلك، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي اهرون زئيفي ان "الارهاب لن يتصاعد بعد الانسحاب من غزة في الضفة بل سيتقلص". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن زئيفي قوله امام اللجنة البرلمانية الاسرائيلية امس الثلثاء ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تعيش "حالة من الصدمة والفوضى" في ما يتعلق بقيادتها وشح في مصادر التمويل. وقال ان اغتيال الشيخ احمد ياسين وبعده الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي "سبب صدمة" داخل الحركة.