كانت مباراة ولا أجمل ... وأكثر من 120 دقيقة إثارة في الموسم الكروي الإماراتي، إنها مباراة كأس الدولة التي لا تعترف سوى بالمنتصر وألم المنسحب. فخرج نادي الجزيرة من السباق وتأهل العين للدور المقبل بعد فوزه بركلات الترجيح 5-3 وانتهاء التوقيت القانوني للمباراة بالتعادل هدفا لهدف. كما تأهل نادي الشعب للدور نصف النهائي بعد فوزه على اتحاد كلباء بهدفين لهدف. كان انجازا جيدا ل"الشعباوية" بعد أن غادروا المنافسة على بطولة الدوري باكراً.. ولكن كل الانظار اتجهت ليلتها إلى ملعب الأهلي بدبي الذي جمع العين بالجزيرة في دربي أبو ظبي. بلغت التعبئة أشدها قبل بداية المباراة.. جيّش الناديان إمكاناتهما المادية التنظيمية والإعلامية.. لم يكن سهلاً تحويل وجهة 6 آلاف متفرج من أحباء نادي مدينة العين والجزيرة نحو دبي. ولم يكن الرهان الكروي عادياً فنادي الجزيرة غادر الأسبوع الماضي بطولة الدوري، في حين بدت المباراة تحدياً حقيقياً للمدرب الفرنسي برونو ميتسو، بعد فشله الموسم الماضي في سباق الكأس حتى وإن توج ناديه العين بطلاً للدوري ولأبطال آسيا. شهدت المباراة حضور كبار الشخصيات الكروية وتغطية إعلامية مكثفة كان من بينها تلفزيون نادي العين الذي نقل المباراة مباشرة لأحبائه على شبكة الإنترنت. لاح الشوط الأول تكتيكياً إلى أقصاه وساد الحذر أغلب مجرياته، كان حبس النبض ما بين المدربين ميتسو والهولندي بيتر هامبرج مملاً للجماهير التي احتشدت في المدرجات ولم تتوقف لحظة عن الهتاف والتشجيع. استشاط ميتسو غضباً من تأخر طاقم التحكيم عن النزول إلى الملعب في بداية الشوط الثاني، لتأثير ذلك على جهوزية لاعبيه، أقحم ورقته الرابحة في هذا الموسم اللاعب نصيب اسحاق فانتعشت الآلة الهجومية العيناوي بوجود أبو بكر سانجو والبرازيلي رودريجو الذي اختطف الهدف في الدقيقة 67 ولكن لاعب الجزيرة الكولومبي أليسون بيسيرا تمكن من اختطاف التعادل بعد دقيقتين. كان بيسيرا، نجم المباراة بلا منازع ولولا فطنة حارس العين والمنتخب وليد سالم لخرج العين مهزوماً أمام الفرص الكثيرة التي سنحت للكولومبي بالرغم من غياب المساندة من قبل زملائه... حسمت ركلات الترجيح المباراة ورهان الكأس... غادر نادي الجزيرة الموسم بلا حمص ولكنه أكد مرة أخرى أنه النادي الأفضل إماراتياً في استقدام اللاعبين الأجانب من الليبيري جورج وياه إلى الكولومبي بيسيرا هذا الموسم. ويبدو أن مفاوضات النادي مع النجم الإيطالي روبرتو باجيو قطعت خطوات مهمة للعب في أبو ظبي والجزيرة الموسم المقبل ليبقى السؤال المحير كيف تفشل الأندية عندما تنتدب أفضل اللاعبين الأجانب؟ ملك المغرب يستقبل حياتو استقبل الملك المغربي محمد السادس امس في طنجة نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الافريقي الكاميروني عيسي حياتو، وعضو اللجنة التنفذية في الاتحاد الدولي التونسي سليم علولو، وركز ملك المغرب على الاستعدادات الجادة لبلاده من اجل استضافة كأس العالم 2010 بعد أن خاضت التجربة عبر ثلاث محاولات سابقة اعوام 94 و1998 و2006. وكان حياتو قدّم الى اسرة وزير الشباب والرياضة المغربي الراحل عبد اللطيف السملالي، وسام الاتحاد الافريقي الذهبي تقديرا للجهود الضخمة التي بذلها على مدار حياته من أجل الدعم والنهوض بكرة القدم. الراحل السملالي بدأ في نادي الرجاء البيضاوي وصار عضواً في اتحاد الكرة المغربي ومنه الى الاتحاد العربي، وتولى منصب وزير الشباب والرياضة في المغرب في تشرين الثاني نوفمبر 1981 وبقي به حتى 1993، وخلال تلك الفترة الذهبية في تاريخ الرياضة المغربية نالت بلاده الميدالية الذهبية الاولمبية للمرة الاولى في التاريخ، وحققها العدّاءان سعيد عويطة ونوال المتوكل في اولمبياد لوس انجليس 1984 وتكرر الانجاز في سيول 1988 وبرشلونة 1992 ونظمت المغرب ألعاب البحر المتوسط عام 1983 والالعاب العربية عام 1985 وكأس الامم الافريقية عام 1988، وتأهلت الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1986 وكانت أول دولة افريقية تتخطى الدور الاول، وتقدمت بطلب تنظيم كأس العالم مرتين.