سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 70 فلسطينياً بينهم أقارب خالد مشعل وأشقاء قيادي في "كتائب القسام". استشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الاسرائيلي و"حماس" اطلقت صواريخ "قسام" على مستوطنات
استشهد ثلاثة فلسطينيين واصيب اكثر من عشرين أمس، اثر اطلاق الجيش الاسرائيلي النار وقذيفة مدفعية تجاه منطقة ابراج الندى قرب بيت حانون شمال قطاع غزة حيث نفذ عملية توغل. وفي غضون ذلك، تواصل سقوط صواريخ "قسام" على عدد من المستوطنات اليهودية داخل قطاع غزة وخارجه. وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية ل"الحياة" ان الشاب معتصم نصير 18 عاما سقط برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي اثناء مواجهات وقعت في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع صباح امس. واصيب ثلاثة اخرين بجروح، وسبعة باغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الاحتلال. واضافت المصادر ذاتها ان قوات الاحتلال طلبت من قوات الامن الوطني الفلسطيني اخلاء مواقعها الواقعة شمال البلدة، لانها تنوي التوغل في المنطقة وتنفيذ عملية محدودة. وفعلا توغلت بعد نحو ساعة دبابتان وجرافة شرعت في تجريف اراضي المنطقة وتسوية الكثبان الرملية. ورويدا رويدا تجمع الفتية والشبان واخذوا يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة واطلق الجنود النار. وقال الطبيب بكر ابو صفية مدير الاستقبال في مستشفى الشفاء بمدينة غزة انه "تم احضار مواطن استشهد اثر اصابته بعيار ناري في منطقة ابراج الندى"، من دون ان يتمكن من اعطاء اسمه. والقتيل الثاني الذي نقل الى مستشفى الشفاء هو خلدون ابو جراد 24 عاما الذي قتل اثر اصابته برصاصة في الرأس في المنطقة نفسها. ونقلت الى مستشفى "كمال عدوان" في جباليا جثة معتصم نصير. واكد مسؤول طبي ان "21 جريحا وصلوا الى مستشفى كمال عدوان في جباليا، احدهم على الاقل حالته حرجة للغاية". وبذلك يرتفع الى 3917 عدد القتلى منذ انطلاقة الانتفاضة، اواخر ايلول سبتمبر 2000، بينهم 2948 فلسطينيا و899 اسرائيليا. وفي غضون ذلك، قصفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" مستوطنات يهودية بنحو 18 صاروخا من طراز "قسام" امس. وقال بيان لكتائب القسام انها قصفت مستوطنة "نيسانيت" شمال بلدة بيت لاهيا بثمانية صواريخ، ومستوطنة "ايلي سيناي" المجاورة لها باربعة صواريخ. ثم قصفت المستوطنة الاخيرة بعد نحو ثلاث ساعات بصاروخين، وقصفت مستوطنة "دوغيت" شمال غربي البلدة بصاروخين، واخيرا قصفت مستوطنة "كفار داروم" وسط القطاع بصاروخين. ويأتي هذا القصف في اطار الرد اليومي من كتائب القسام منذ اغتيال قائد حركة "حماس" الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي السبت الماضي. وقالت مصادر اسرائيلية ان اربعة صواريخ "قسام" سقطت صباح امس على بلدة "سديروت" شرق قطاع غزة داخل الخط الاخضر. ونسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" باللغة العربية الى رئيس بلدية "سديروت" ايلي مويال قوله: "يبدو انه يجب علينا الاستعداد لفترة مختلفة عن الفترة الاخيرة، فالوضع في تدهور مستمر" في اشارة الى مرحلة ما بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين والرنتيسي. وشكا من ان الحكومة الاسرائيلية لم تحول بلدة "سديروت" الى بلدة مواجهة اسوة ببلدات تقع شمال اسرائيل في مرمى نيران حزب الله اللبناني. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اكثر من 70 فلسطينيا من قرية "سلود" الصغيرة الواقعة شمال شرقي مدينة رام الله، في اكبر عملية من نوعها منذ اندلاع الانتفاضة. وقالت مصادر فلسطينية ان مئات الجنود المدعومين بعشرات الاليات والدبابات اقتحموا القرية فجر امس وفرضوا حظر التجول عليها وشرعوا في دهم المنازل منزلا منزلا. واشارت مصادر اسرائيلية الى ان قوات الاحتلال اعتقلت اكثر من 70 فلسطينيا من القرية. وقال شهود من اهل القرية ان الجيش الاسرائيلي اقتاد عشرات الرجال والشبان معصوبي الاعين ومكبلي الايدي الى معسكر "عوفر" الاعتقالي القريب من رام الله. واستهدفت العملية في الاساس أقارب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الذي تنحدر اصوله من القرية واحد قادة "كتائب عز الدين القسام" ابراهيم حامد الذي تعتبره اسرائيل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية.. واوضحوا ان الجيش اعتقل اشقاء ابراهيم حامد واقارب خالد مشعل. وشاهد الاهالي عشرات الاليات العسكرية والدوريات التي كانت تحوم في شوارع القرية الى جانب دوريات المشاة. وقال احد السكان ان عناصر من القوات الخاصة الاسرائيلية الذين طلوا وجوههم باللون الاخضر الداكن اتخذوا من أسطح المنازل المرتفعة نقاطاً عسكرية موقتة لهم ريثما ينتهوا من عمليتهم. واضاف الشهود ان الجيش فرض حظر التجول على القرية المحاطة بمستوطنات يهودية قبل ان ينفذ حملات تفتيش من بيت الى بيت. وطلب الجيش من اهالي القرية عبر مكبرات الصوت التجمع في الساحة العامة بالقرية وان ينقسموا الى مجموعتين رجال ونساء. وقالت مسنة فلسطينية وهي تقف امام باب منزلها "لم يسلم منهم اي أحد لقد دخلوا جميع البيوت وفتشوها بطريقة همجية". وكان بين المعتقلين اشقاء ابراهيم حامد الخمسة وابناؤهم التسعة بالاضافة الى عدد من اقارب مشعل عرف منهم ابن عمه. واعمل الجنود فساداً وخرابا وتكسيرا في اثاث منازل المواطنين واعتدوا على بعضهم بالضرب. وافادت مصادر مستشفى رام الله ان احد افراد عائلة حامد وصل اليه مغمى عليه جراء الضرب المبرح الذي تعرض اليه من جنود الاحتلال لمحاولته منعهم من تكسير اثاث منزله. وفشلت اسرائيل في الوصول الى حامد المطارد منذ زمن طويل. وكانت قرية "سلواد" شهدت حملات اعتقال مشابهة قبل نحو ثلاثة شهور. وهذه هي المرة الاولى التي تستهدف اسرائيل اقارب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بهذه الطريقة.