سينظر أنصار الاتحاد السعودي إلى سباهان الإيراني عندما يقابل فريقهم اليوم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، في لقاء الإياب في التصفيات الآسيوية، بغضب كبير، ولا سيما أن النادي الإيراني نجح في كسر الرقم الذي تغنى به الاتحاديون طويلاً، وهو عدم تعرض فريقهم للخسارة على مدى 34 مباراة محلية وخارجية. ولن ترضى الجماهير الاتحادية عن فريقها إلا بعد أن يذيق الإيرانيين من الكأس ذاتها التي شرب منها فريقهم قبل عشرة أيام تقريباً. وفتحت خسارة الاتحاد الأولى في هذا الموسم أمام سباهان 2-3 والتي تبعتها خسارة أخرى أمام الإسماعيلي المصري في دوري ابطال العرب، عدة مشاكل في أروقة الاتحاد، منها تحوّل اعجاب جماهير الاتحاد بمدربهم البرازيلي كاندينو والاشادة بإمكاناته إلى وصفه ب"مخرب" الفريق، كما هو الحال لمواطنه ديمبا. ويدرك الاتحاديون ان الظروف غير مهيأة لفريقهم لأخذ ثأره من الضيوف بسبب تفشي الإصابات، إذ سيفقد خدمات المهاجم البرازيلي تشيكو الذي خضع للمشرط الجراحي قبل العودة مع فريقه من الاسماعيلية، علاوة على المدافع الصلب رضا تكر لعدم إبلاله من الاصابة، لكنهم متفائلون بخروج فريقهم من أزمته الحالية. ووعد رئيس النادي منصور البلوي بتحسن أداء فريقه للافضل اعتباراً من لقاء اليوم "نعترف ان فريقنا لم يقدم المستوى المعروف عنه في لقاء الاسماعيلي ولن نرضى بغير الفوز". ويعرف لاعبو "العميد" ان إعادة الثقة لجماهيرهم متوقفة على الفوز بنتيجة اللقاء، لكنهم يدركون في الوقت ذاته ان ضيفه سيكون حملا ثقيلا وأنه لن يرضى هو الآخر بغير نتيجة ايجابية تساعده على المضي قدماً للمنافسة على الادوار التالية من دوري أبطال آسيا، ولاسيما ان معنويات لاعبيه ستكون عالية بعد الاشادة التي نالوها من الجميع عقب أدائهم القوي في اللقاء السابق. وسيكون مدرب الاتحاد كاندينو أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الفوز وإعادة الاتحاد الى وضعه الطبيعى، وبالتالي امتصاص غضب الجماهير، وإما "لملمة" حقائبه، تأهباً للمغادرة الى بلاده في ظل استمرار عدم الثقة بينه وبين الاتحاديين. ولم تجد تصاريح المدرب رضاء مسؤولي النادي عقب الخسارة امام الاسماعيلي عندما أوضح أن فريقه لا يستطيع الفوز وهو يفتقد مهاجمين على مستوى عال. ولن يكون اللقاء غامضاً لمدربي الفريقين اللذين يملك كل واحد منهما معلومات عن الآخر، وبالطبع سيلعب المدرب الايراني بأسلوب دفاعي يبحث من خلاله عن النقطة التي ستكون إيجابية لفريقه، ولاسيما أنه يملك لاعبين على مستوى عال ويمتازون ببنية جسمانية قوية. كما يستضيف القادسية الكويتي السد القطري اليوم الثلثاء على استاد محمد الحمد في نادي القادسية ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية في الدور الاول من مسابقة أبطال آسيا لكرة القدم. ويدخل القادسية اللقاء في المركز الثاني برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات من فوز على القوة الجوية 1-صفر في دمشق ثم تعرض لخسارة كبيرة على ارضه امام الوحدة 1-3 قبل ان يستعيد توازنه بفوز ثمين على مضيفه السد بهدف نظيف سجله نواف المطيري في الدقيقة الرابعة قبل ان يطرد 52 وهو سيغيب عن مباراة اليوم لإيقافه. ويسعى السد لانتزاع نقاط المباراة الثلاث ورد اعتباره امام القادسية والإبقاء على حظوظه في التأهل إلى ربع النهائي. ويخوض السد الفائز باللقب عام 1989 كأول فريق خليجي وعربي يحقق هذا الانجاز، المباراة بمعنويات عالية جدا بعد ان توج بطلا للدوري القطري قبل نهاية المسابقة بثلاث مراحل وضمن تأهله إلى المربع الذهبي للمنافسة على كأس ولي العهد. وفي دمشق، يمتلك الوحدة الاماراتي فرصة تعزيز صدارته عندما يلاقي مضيفه القوة الجوية العراقي اليوم أيضاً، واذا فرض المنطق نفسه فمن المنتظر أن ينجح الوحدة المتصدر 7 نقاط بنجومه المحترفين النيجيري ايبادون والعراقي يونس محمود والمحليين إسماعيل مطر وعمر علي في تجاوز مضيفهم الذي خسر مبارياته الثلاث السابقة وتذيل اللائحة بدون نقاط ودون ان يسجل اي هدف مقابل 5 اهداف في مرماه. وكان الوحدة فاز على الجوية ذهابا في ابو ظبي 3-صفر.