ضبطت أجهزة الامن السعودي امس في حي السلّي شرق الرياض سيارة مفخخة بالمتفجرات كانت اعلنت في شباط فبراير الماضي انها تبحث عنها ورصدت مكافأة مالية لمن يدل عليها. وكانت السيارة متوقفة في الحي الذي يضم مستودعات لشركات المقاولات ومجمعات سكنية عمالية. وقال شهود من سكان المنطقة ان السيارة توقفت قرب أحد المستودعات قبل يومين، لكنها لم تثر انتباه احد. وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان حوالي التاسعة صباحا وضربت طوقاً على مساحة كيلومتر مربع حفاظاً على حياة السكان والمارة. وقام خبراء المتفجرات بالعمل لساعات على تفكيك المتفجرات في السيارة قبل سحبها. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ل "وكالةالانباء السعودية" ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط السيارة المفخخة وبداخلها كمية من المتفجرات، وهي السيارة التي سبق الاعلان عنها، وهي من نوع جي ام سي صالون وتحمل لوحتها الرقم د ن أ 034. في غضون ذلك واصلت قوات الأمن مطاردة مطلوبين قتلوا رجل أمن وجرحوا آخر في بلدة العيينة 60 كلم شمال غربي الرياض الأربعاء الماضي. ولوحظت تحركات كثيفة في المنطقة للدوريات الأمنية. وفي إشارة إلى تضييق الخناق على المطلوبين، ذكر رجال أمن أن الأجهزة الأمنية وبمساندة من الطائرات العمودية التي تستخدم الكاميرات الحرارية تمكنت من تمشيط المنطقة، مشيرين إلى أن الجهود تتركز الآن في محاصرة الوادي المحاذي ل "هجرة المفاقيع" غرب جنوبي العيينة. كما لوحظت نقاط تفتيش عند مدخلي البلدة التي تحدها الجبال شمالا وتنفتح جنوبا على واد تنتشر على ضفتيه المزارع والاستراحات. وشوهدت تحركات أمنية في اتجاه الغرب حيث يعتقد بأن القوات الأمنية تحاصر مطلوبين قيل انهم ثلاثة، فيما انتشرت الدوريات ورجال الأمن على مخارج الطرق الصحراوية المؤدية إلى الموقع لمنع المتنزهين من الاقتراب. وانتشر قصاصو الأثر وشوهدوا وهم يقومون بعملهم قرب سيارة تركت بشكل عشوائي على جانب الطريق وتحرسها دورية للشرطة. وأفاد سكان في المنطقة أنهم لم يسمعوا أي إطلاق نار وأن رجال الأمن ينتشرون بكثافة منذ الأربعاء الماضي، مشيرين إلى صعوبة عمليات البحث نظراً الى وعورة الأرض وكثرة المزارع والكهوف التي يمكن ان تؤمن ملاذاً للمطلوبين. وفي سؤال لأحد قصاصي الأثر عن جدوى ذلك بعد مضي ثلاثة أيام على المطاردة، قال: "نعيد عملية قص الأثر للتأكد". وأوضح احد البدو الذين لديهم دراية بالمهنة أن: "إعادة قص الأثر ربما تكون لمطابقته على أثر آخر وجد في الموقع الذي يحاصر فيه المطلوبون".