أوضحت استطلاعات الرأي المنشورة في بولندا امس، أن حزب الفلاحين الشعبي يظهر كمنافس سياسي للمرة الاولى في مواجهة الحزب الحاكم الذي تسيطر عليه الصراعات. وحاز حزب "ساموبرون" الدفاع الذاتي الذي يقوده المنشق عن الحزب الشعبي أندريزيتش ليبير على نسبة 29 في المئة من الاصوات في استطلاع الرأي الذي أجراه مركز أبحاث مقره وارسو، وتقدم على حزب البرنامج المدني الليبرالي الوسط الذي حقق 26 في المئة. وشاركت في الاستطلاع منظمات إعلامية عدة. وجاء حزب العائلات البولندية الاصولي الكاثوليكي في المرتبة الثالثة بنسبة تأييد 10 في المئة، فيما حصل حزب القانون والعدالة اليمين الوسط على 9 في المئة. وجاء التحالف اليسار الديموقراطي الحاكم في المركز الخامس في الاستطلاع، بتأييد يقل بنسبة ضئيلة عن 8 في المئة. وحقق الشريك في الائتلاف السابق مع حزب الفلاحين البولندي نسبة 4 في المئة فقط وهو أقل بنسبة 1 في المئة من الخمسة في المئة المطلوبة لدخول البرلمان. وفي استطلاع رأي منفصل قام به مركز "سي بي أو أس"، قال 53 في المئة من البولنديين أنهم يثقون في زعيم حزب الدفاع الذاتي أندريزيتش ليبير. وجاء في المرتبة الثانية بعد الرئيس ألكسندر كواجنفسكي الذي انخفضت شعبيته إلى نسبة 68 في المئة. ويأتي صعود شعبية حزب الدفاع الذاتي فيما يواجه تحالف اليسار الديموقراطي الشيوعي سابقاً أسوأ أزمة في تاريخه في شأن الثقة الشعبية. وبسبب مزاعم فضائح فساد ووصول مستوى البطالة إلى رقم قياسي 21 في المئة أنخفض التأييد للحزب الذي كان يلقى تأييداً من قبل في الشهور الاخيرة، مما أثار انقساماً غير مسبوق في صفوفه. وكان نحو 30 عضواً من تحالف اليسار الديموقراطي الاسبوع الماضي، تركوا الحزب ليشكلوا حزباً جديداً هو حزب بولندا الديموقراطي الاشتراكي. ويأتي صعود حزب الدفاع الذاتي أيضاً في أعقاب الازمة السياسية التي أحدثها إعلان رئيس الوزراء ليتشيك ميللر نيته الاستقالة في الاسبوع الماضي. ويقوم وزير المال السابق ماريك بيلكا حالياً بمهمة بناء التحالف بعدما طلب منه الرئيس كواجنفسكي تولي رئاسة الوزراء عقب رحيل ميللر في 2 ايار مايو المقبل، قبل يوم واحد من انضمام بولندا إلى الاتحاد الاوروبي. وهناك احتمال إجراء انتخابات مبكرة في الخريف إذا لم تفز الحكومة الجديدة بثقة البرلمان.