في سياق توجه الحكومة العُمانية إلى اعطاء دور أكبر للمرأة، أصدر السلطان قابوس بن سعيد أمس مرسوماً بتعيين السيدة راوية البوسعيدي وزيرة للتعليم العالي، وهي أول وزيرة تتسلم حقيبة وزارية، علماً أنها كانت في منصب وكيل للوزارة ذاتها. وكانت عُمان سجلت خطوة اعتبرت سابقة في منطقة الخليج، بتعيين الشيخة عائشة السيابي رئيسة للهيئة العامة للصناعات الحرفية بدرجة وزير. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الإعلام العُمانية ل"الحياة" إن الخطوة الجديدة تأتي لمنح المرأة العُمانية مزيداً من الفرص للمشاركة في بناء المجتمع الحديث، مشيراً إلى أن ذلك يأتي "وفق رؤى موضوعية متناسقة تأخذ في الاعتبار ظروف المجتمع وتطوره وإمكاناته". وأضاف ان "الإصلاح لا يتم بطلقات صاروخ، بل بتوافر المعطيات المنطقية المنسجمة مع طبيعة المجتمع ومقوماته، ومرحلة النمو التي وصل إليها". وعينت راوية البوسعيدي خلفاً ليحيى المنذري الذي عيّن رئيساً لمجلس الدولة، بدلاً من حمود الحارثي الذي توفي الأسبوع الماضي. ويعد المنذري أقدم وزير في عُمان، وتسلم حقائب وزارية منذ السبعينات، منها وزارة التربية والتعليم ورئاسة جامعة السلطان قابوس، وأخيراً وزارة التعليم العالي، ونال درجة الدكتوراه الفخرية قبل سنتين. ويعد المنصب الحالي تكريماً له، إذ يقدم البروتوكول رئيس مجلس الدولة على رئيس مجلس الشورى وبقية أعضاء المجلس الوزاري.