قتل ستة من بينهم صحافي إسباني إثر قيام أشخاص يشتبه في أنهم من أنصار الرئيس الهايتي المنفي جان برتران أريستيد باطلاق النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا يحتفلون برحيله خارج قصر الرئاسة في العاصمة بور أو برنس أمس. وقال شهود إن مسلحين لهم صلة بحركة "لافالاس" التي يتزعمها الرئيس المنفي أطلقوا النار من فوق أسطح مبان واقتحموا الميدان الرئيسي في العاصمة في شاحنة صغيرة وسيارة جيب وترجلوا مطلقين النار على حشد كان يحتفل بسقوط أريستيد. وصرح مسؤولو مستشفيات بأن من بين القتلى الصحافي الإسباني ريكاردو أورتيغا الذي يعمل مراسلاً لمحطة "أنتينا 3" التلفزيونية في مدريد. وقال مصور في "رويترز" إن ما لايقل عن أربعة مراسلين آخرين أصيبوا من بينهم الأميركي مايكل لافلين الذي يعمل في صحيفة "ساوث فلوريدا صن سنتينل" . ووصل جنود من مشاة البحرية الأميركية الذين يقودون قوة سلام دولية في هايتي إلى مكان الحادث في سيارات عسكرية تعلوها المدافع الرشاشة، في الوقت الذي هرع المتظاهرون للاحتماء وحلقت مروحيات عسكرية فوق المكان. وقال ليونس تشارلز الذي عين قائداً للشرطة الوطنية الهايتية: "إنها مجزرة". إلى ذلك، أعلن أريستيد من منفاه في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى أنه لا يزال "الرئيس المنتخب" لهايتي، داعياً إلى "المقاومة السلمية لإعادة النظام الدستوري"، في أول ظهور علني له منذ مغادرته بلاده الشهر الماضي. وأكد أريستيد الذي بدا هادئاً ومنفرج الملامح أنه وقع ضحية "عملية خطف سياسية". وقال: "لا يمكنني أن أفسر كيف أن القتلة والمجرمين أنفسهم الذين تسببوا بمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في هايتي، تستخدمهم اليوم يد خفية لزرع الموت في بلادي". وقال خلال المؤتمر الصحافي في بانغي: "أكرر أنه حصلت عملية خطف سياسية. منعونا في الطائرة من النظر من النافذة. أمضينا أربع ساعات في محطة من دون أن نعرف مكان وجودنا".