أكد المحامي السعودي صلاح الحجيلان ان منح الملكة البريطانية له وساماً من الدرجة العالية بمسمى "قائد فخري في الامبراطورية البريطانية"، يعتبر دليلاً على المتابعة والاهتمام بالشأن القضائي في المملكة العربية السعودية وبرهانا على تشجيع ودعم البريطانيين للمسيرة الاصلاحية في البلاد. وقال الحجيلان ل"الحياة" أمس عقب اعلان السفارة البريطانية في الرياض ان الملكة اليزابيث الثانية منحته وساماً تقديراً لدوره في اطلاق سراح ستة بريطانيين حكم عليهم بالسجن في السعودية لادانتهم بالتورط في عمليات تفجير وقعت في الرياض في العامين 2000 و2001، انه لم يتصور اطلاقاً ان تشهد المملكة التطورات الاصلاحية الكبيرة على الصعد كافة. وأشار إلى ان قرار وزيري الداخلية والعدل بأن من لا يستطيع التكفل بالدفاع عن مصالحه الشخصية ستتولى الدولة دفع تكاليف ذلك عنه يعتبر ذروة الاسلوب الحضاري المعتمد في عدد من الديموقراطيات الكبيرة، واصفاً ذلك بأنه "تطور عظيم". ولفت إلى ان عراقيل ميدانية وليست سياسية تقف في وجه التعجيل بالعمل الاصلاحي، مشدداً على أهمية تشجيع الاصلاح وتنقيته من أي شوائب. ونفى بصفته محاميا للرعايا البريطانيين في المملكة طوال اكثر من ثلاثين عاما ان يكون في السجون السعودية معتقلون سياسيون أو متهمون في قضايا كبرى من الجنسية البريطانية في الوقت الحالي. وأفاد الحجيلان ان الوسام يمنحه فرصة القيام ببعض المبادرات وتقديم الاراء التي من شأنها المساهمة في تنمية العلاقات القانونية والحضارية، اضافة إلى تشجيع الآخرين على سلوك الطريق نفسه في تعريف العالم الخارجي بالجوانب المشرقة في الواقع السعودي المحلي عبر الحوار وحل المشكلات. وأكد ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وافق على حصوله على الوسام، موضحاً انه سيجري احتفالاً لمناسبة تقليده اياه. يذكر ان نحو 40 محامياً سعودياً تخرجوا من مكتب الحجيلان للمحاماة في كل من الرياضوجدة، وسبق له ان ترأس في الثمانينات نظام التحكيم العربي الأوروبي بهدف الترويج للتحكيم في المنطقة العربية، كما أنه كان أول سعودي يتم اختياره عضواً في الهيئة الاستشارية العليا للمنظمة الاميركية لحقوق الانسان.