"ذبح" الحكم الدولي الليبي عبدالحكيم الشلماني، بقسوة وبسكين الأخطاء التحكيمية القاتلة، الأهلي المصري في مباراته أمام النجم الساحلي التونسي ضمن المرحلة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات ربع نهائي المجموعة الأفريقية الثانية لمسابقة بطولة دوري الأبطال العرب لكرة القدم، وهو اللقاء الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف. وارتكب الشلماني خطأين فادحين حرم بهما الأهلي من تحقيق فوز مستحق، اذ تغاضى أولاً عن احتساب ضربة جزاء صحيحة في مصلحة المهاجم اسامة حسني في الدقيقة 60، وهو كان على بعد أكثر من 40 ياردة من موقع المخالفة الصريحة التي تعامل معها على انها ادعاء سقوط من جانب حسني. وألغى هدفاً صحيحاً سجله المهاجم أحمد بلال 72 بدعوى التسلل وكان بعيداً من اللعبة أيضاً، كما تغاضى عن احتساب عدد من الأخطاء المؤثرة في مصلحة الفريق المصري. واستحق الشلماني هتافات معادية أطلقها ضده أكثر من50 ألفاً من أنصار الأهلي، وانتقده مسؤولوه، حتى إن مدير الكرة ثابت البطل لوّح بتقديم شكوى ضد الشلماني لدى اللجنة المنظمة للبطولة. ووضع التعادل الأهلي في "خانة اليك" وصعّب كثيراً من مهمة تأهله الى الأدوار النهائية، إذ يتحتم عليه الفوز على نصر الحسين داي الجزائري في عقر داره في المرحلة المقبلة شرط أن يتغلب الإسماعيلي على النجم الساحلي. وعقّد التعادل الأمور كثيراً في المجموعة بعد أن تساوى الأهلي والنجم الساحلي برصيد 6 نقاط لكل منهما، ويطاردهما نصر الحسين ب5 نقاط في مقابل 8 للاسماعيلي المتصدر. وبذلك، تساوت فرصة الفرق الأربعة في التأهل. لم يكن الأهلي ضحية الشلماني وحده في المباراة الضعيفة المستوى، بل كان أولاً ضحية مديره الفني البرتغالي جوزيه دا سيلفا الذي أخطأ في اختيار التشكيلة المناسبة. وهو بدأ اللقاء برأس الحربة بلال على رغم أن الفوز كان أمراً حتمياً، وقبل أن يدفع بالمهاجمين اسامة حسني 57 ومحمد جودة 85. كما ثبت عدم توفيقه في ضم المدافع الجديد أحمد رضوان الى "القائمة العربية" على حساب الوافدين الجديدين المهاجم محمد أبو تريكة ولاعب الوسط حسن مصطفى. في المقابل، لا يزال الزمالك يغرد وحيداً خارج السرب، اذ واصل انتصاراته في المجموعة الأولى التي يتصدرها ب13 نقطة، وفاز على اتحاد بليدة الجزائري في عقر داره بهدفين أحرزهما عبدالحليم علي وأحمد صالح. وبات الفريق الوحيد في مجموعتي عرب أفريقيا الذي لم ينل أي هزيمة حتى الآن، وفاز في لقاءاته الخارجية كلها. وشهدت المباراة المشاركة الاولى للنجم المخضرم حسام حسن مع الزمالك بعد غياب أكثر من خمسة أشهر إثر خلافه الحاد مع المدير الفني البرتغالي نيلو فينغادا.