سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغتيال أحد كوادر "فتح" في نابلس ... والقدس ثكنة عسكرية تحسباً لتظاهرات عقب الصلاة ."فزع" في اسرائيل بعد "هجوم بحري نوعي" في غزة نفذه ثلاثة مقاومين نجحوا في اختراق دفاعات المستوطنة
عمق نجاح ثلاثة مقاومين من "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، في اختراق الاحتياطات الامنية الاسرائيلية المشددة في المستوطنات في قطاع غزة، حالة الذعر التي تعيشها اسرائيل في ظل تهديدات "حماس" بشن هجمات كبيرة ضد اهداف اسرائيلية ردا على اغتيال مؤسسها الشيخ احمد ياسين، في الوقت الذي حولت فيه قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية مدينة القدس الى ثكنة عسكرية لمنع قيام تظاهرات احتجاجية جماهيرية بعد صلاة ظهر الجمعة. في اجواء "الفزع" الذي يعيشه الاسرائيليون وحال الاستنفار القصوى في صفوف الاجهزة العسكرية بعد اغتيال زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ أحمد ياسين، وعلى رغم مساعي كبار الضباط في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الى تهدئة المخاوف من خلال التأكيد ان "رد حماس لن يتجاوز المستوى الحالي" من العمليات التي تقوم بها، نجح الفلسطينيان زكريا ابو زور واسحق نصار، وهما من حي الزيتون في غزة ويبلغان الثامنة عشرة من العمر، في تنفيذ عملية "بحرية نوعية" على شاطئ مستوطنة "تلة قطيف" جنوب القطاع، اذ اخترقا الاجراءات الامنية الاسرائيلية كافة، بما فيها اجهزة الانذار والمجسات، ووصلا الى شاطئ المستوطنة حيث اشتبكا مع قوات وحدة "غبعاتي" الخاصة لمدة تزيد عن نصف ساعة، بحسب بيان "كتائب القسام"، قبل استشهادهما على يد التعزيزات العسكرية التي وصلت الى الموقع. ولم يعرف مصير الشاب الثالث الذي لم تعرف هويته. واشار البيان الى ان الشابان وصلا الى الموقع مدججين بقذائف "أر بي جي" وقنابل يدوية وتمكنا من الحاق خسائر بشرية في صفوف الجنود الذين نقلتهم مروحيات عسكرية الى المستشفى. ووصف البيان العملية بأنها "مقدمة لعمليات مزلزلة قادمة" ردا على اغتيال الشيخ ياسين، مشيرا الى "مقتل جندي اسرائيلي على الاقل". وأشارت مصادر اسرائيلية الى ان حالة من الصدمة والغضب سادت المستويين العسكري والسياسي في اسرائيل بسبب ما وصفته "اخفاق" سلاح البحرية في اكتشاف الخلية الفلسطينية قبل خروجها الى البحر وتسللها الى المستوطنة المذكورة التي تقع ضمن تجمع "غوش قطيف". وتساءل عسكريون عن "الثمن" الذي كان من الممكن ان تدفعه اسرائيل لو تمكنت الخلية من الدخول الى المستوطنة. وفي نابلس، اغتالت قوات الاحتلال احمد العابد 22 عاما، وهو احد كوادر "كتائب الاقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح" في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية امنية وشهود ان العابد قتل اثناء مروره قرب سيارة في طريق عودته من الصلاة الى منزله شرق مدينة نابلس حيث انفجرت السيارة محولة جسده الى اشلاء. ونفت المصادر الاسرائيلية ما تناقلته وسائل الاعلام بأن العابد قتل جراء "حادث عمل" وانه كان يتمنطق بحزام ناسف انفجر خطأ. وأكد شهود ان قوة اسرائيلية كانت في موقع الانفجار قبل وقوعه. وتخضع مدينة نابلس، كما جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، الى حصار وطوق عسكري مطبقين لليوم الخامس على التوالي، فيما كثفت حملات الاعتقال والدهم للقرى الفلسطينية، خصوصا بلدة قباطية. والى جانب هاجس الخوف الذي تعيشه اسرائيل تحسبا للرد الفلسطيني على اغتيال الشيخ ياسين، عكست الاجراءات الاسرائيلية المشددة في مدينة القدس مدى قلق الجيش الاسرائيلي من موجة تظاهرات شعبية. ففي سابقة، لم يتمكن سوى اقل من الفين من المصلين الفلسطينيين من الوصول الى الحرم لقدسي الشريف لاداء صلاة الجمعة بسبب الاجراءات العسكرية المشددة ومنع المواطنين من الضفة الغربية الوصول الى المدينة المقدسة، فيما منع الالاف من المقدسيين ايضا من دخول الاقصى. ووقعت مواجهات محدودة بين المصلين وقوات الاحتلال التي حولت شوارع المدينة خصوصا البلدة القديمة الى ثكنة عسكرية بعد ان اقدم الجنود على اعتقال امام فلسطيني بعد ان "أم" في المصلين الذين افترشوا ازقة المدينة لاداء صلاة "الغائب" على الشيخ ياسين بحجة "التحريض".