مراسل "الحياة" في مسقط، الأخ محمد سيف الرحبي، محق كل الحق في ما ذكره في رسالته "الحياة" في 11 آذار / مارس 2004 نقلاً عن الشاعر محمد الحارثي، من ان منظمي معرض مسقط الدولي التاسع للكتاب، "جاملوا" بعض دور النشر السطحية، كما سماها، بمنحها "حق الظهور في مقدم ساحة المعرض، فيما توارت دور نشر أخرى مهمة في الصفوف الخلفية". وهو محق كذلك في ما ذكره من اتهام جهات حكومية عمانية بالمحاباة والسخاء مع بعض دور النشر العارضة، في عملية شراء كتب للوزارات والمؤسسات الثقافية والعلمية، في الوقت الذي حرموا فيه دوراً أخرى مهمة، لم يشتروا منها شيئاً، مما دعا لدهشة وتساؤل كثيرين، وما يجب ان يبحث المسؤولون العمانيون في أسبابه. وكانت العدالة تقتضي الالتفات لهذه الدور الأخرى، كي يمكنها ان تعوض بعض النفقات التي تحملتها للاشتراك في المعرض، علماً أن سوق الكتاب في عمان محدود للغاية. وقد اقتصر، في المعرض الماضي، على ثلاثة أنواع من الكتب: الإسلامية والأطفال والكومبيوتر. ومكتبات عمان قليلة، وشحيحة الكتب. وكان في استطاعة المسؤولين عن المعرض معالجة هذه الحال بالالتفات لما سمّاه مراسلكم الكتب النخبوية والموسوعات والقواميس وغيرها. وللأسف، ان شيئاً من ذلك لم يحدث، وسيكون لهذا آثاره السلبية في معارض الأعوام المقبلة. رؤوف سلامة موسى صاحب ومدير دار ومطابع المستقبل في القاهرة والاسكندرية