قال مصدر رسمي ل"الحياة" ان اقرار الادارة الاميركية ثلاث عقوبات على دمشق في اطار "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" سيكون "اكبر خطأ ترتكبه واشنطن حيال مصالحها في الشرق الاوسط، سواء على المدى القصير او على المدى الطويل". واوضح المصدر ان "اسلوب التماشي وممالأة اسرائيل لن يفيد على الاطلاق اذا كان مفروضاً ان تنفذ ادارة الرئيس جورج بوش استراتيجية تنسجم مع المصالح الاميركية في الشرق الاوسط". جاء رد الفعل السوري في وقت توقعت مصادر في الكونغرس أن تمنع ادارة بوش الطائرات السورية من دخول الولاياتالمتحدة بموجب عقوبات جديدة. ونقلت وكالة "رويترز" عن هذه المصادر تأكيدها ان أخطر العقوبات المتوقعة ستكون الحد من استثمارات شركات الطاقة الاميركية في سورية مستقبلا، على رغم أنه سيسمح للمشاريع القائمة بالمضي قدماً. وتوقعت المصادر أيضا اما ان يوقف بوش التحويلات التي تشمل الحكومة السورية أو ان يحظر تصدير منتجات أميركية الى سورية، باستثناء المواد الغذائية والادوية. وبموجب القيود التي ستفرض على الرحلات الجوية، ستمنع طائرات أي شركة طيران تملكها سورية أو تديرها، من الاقلاع أو الهبوط أو الطيران في أجواء الولاياتالمتحدة. وستكون هذه الخطوة رمزية الى حد كبير لان الطائرات السورية لا تطير حالياً الى الولاياتالمتحدة. وامتنع البيت الابيض عن التعليق، لكن مسؤولين توقعوا صدور بيان في وقت قريب بعد سلسلة اجتماعات ستعقد على مستوى عال الاسبوع المقبل. وتتهم الولاياتالمتحدة سورية بدعم "جماعات ارهابية" من بينها "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حزب الله"، وباحتلال لبنان وبعدم تأمين حدودها مع العراق في وقت تسمح لمقاتلين مناهضين لواشنطن بعبور الحدود الى العراق. وقالت النائبة الديموقراطية ايليوت انجيل: "انها بداية سياسة جديدة تجاه سورية. نقول في شكل أساسي... كفى أعني كفى". واكدت مصادر في الادارة والكونغرس ان بوش لا يخطط لفرض عقوبات ديبلوماسية أقرت بموجب "قانون محاسبة سورية" الذي وقعه ليصبح قانوناً ساري المفعول في كانون الاول ديسمبر الماضي.