يُنتظر ان يطرح العراق عروض تطوير ثلاثة حقول نفطية مهمة يصل إجمالي قدراتها الانتاجية الى 330 الف برميل نفط يومياً، لتعويض انتاج حقول ناضبة، وتعزيز القدرة الانتاجية النفطية لتصل إلى أربعة ملايين برميل نفط يومياً، ومن ثم إلى ستة ملايين برميل يومياً. ويتوقع الخبير النفطي في"شركة المشاريع النفطية العراقية"مثنى البدري أن يكون موعد طرح العروض بين اول نيسان ابريل ومنتصف أيار مايو المقبلين، مشيراً إلى أن شركات دولية متعددة الجنسية ستُطور حقولاً نفطية في مناطق تمتد من شمال العراق الى جنوبه، مع استثناء شركات ثبُت عجزها عن تنفيذ التزامات سابقة. ولم يُسم الشركات المستثناة. ونفى اشتراك الشركات العراقية في برامج التطوير الجديدة او الافصاح عن خطط تطوير حقول في مجنون وغرب القرنة. وتأتي اشارة البدري في ضوء ما أكدته مصادر نفطية مطلعة عن أن حقولاً نفطية في كركوك آيلة للنضوب، إن لم تكن نضبت فعلاً، وتشمل حقلي كركوك وباي حسن، هي التي دفعت الوزارة إلى الاسراع في تطوير حقل خرماله. وقال البدري ل"الحياة"ان تطوير حقل لُحيس والصبا في جنوبالعراق، على بعد ستين كلم شمال غربي الرميلة، إنما يهدف الى رفع طاقته الانتاجية الى 150 الف برميل نفط يومياً، وسيسمح تطوير حقل حمرين بانتاج 80 الف برميل نفط يومياً. وكشف أنه بُوشر بتطوير حقل خرمالة في منطقة كركوك، لتصل طاقته الانتاجية الى مئة الف برميل نفط يومياً. وأشار البدري إلى أنه سيتم بناء مصفاة تكرير في الموصل، على بعد 400 كلم شمال بغداد، تراوح طاقتها التكريرية بين 70 ألفاً و 100 ألف برميل نفط يومياً. وهي من نوع المصافي"المعقدة"القادرة على انتاج مشتقات عالية النقاوة مثل بنزين الطائرات. وقال:"سيتم تطوير مصفاة المسيب 80 كلم جنوببغداد خلال سنتين من قبل شركة إماراتية - باكستانية مشتركة عادت الى تنفيذ عقد سابق وقعته قبل الحرب". وأوضح البدري أن الشركة تُنفذ أعمال صيانة لخمسين كلم من الخط العراقي _ التركي قرب كركوك، لمروره في منطقة ملحية، واصفاً الخط الذي يبلغ طوله 1200 كلم ب"الحيوي".