في العدد رقم 14941 3 محرم 1425 ه، الموافق 23/2 وتحت عنوان: عمر الشريف يفوز بسيزار أفضل ممثل تتويجاً لنصف قرن من الفن ولمواقف تسامح وحكمة، كتب الاستاذ ابراهيم العريس يعدد مناقب الممثل عمر الشريف، الفائز بجائزة سيزار لأحسن ممثل عن دوره في فيلم "ابراهيم وأزهار القرآن"، قائلاً: "لكن يمكن التوقف عند الحكمة والقوة وضروب التسامح التي وسمت شخصيته في دور ابراهيم في الفيلم الجديد وجعلت منه أباً روحياً لفتى يهودي". فإذا كان الاستاذ ابراهيم العريس قد شاهد الفيلم فمعنى ذلك انه يوافق، بل ويمتدح الصورة المقززة التي رسمها الفيلم للإسلام والمسلمين، وكانت وراء حصول عمر الشريف على الجائزة. ولا بد ان الاستاذ ابراهيم العريس قد تابع تصريحات عمر الشريف في الشهرين الماضيين، وتبرأ من خلالها من كل ما يربطه بالعروبة والإسلام، وكشف انه يفخر بأن أحد أحفاده يهودي الديانة، وأنه يشجعه على ممارسة طقوسه. إن هذه هي المبررات الحقيقية لحصول عمر الشريف على الجائزة. وكان على الاستاذ ابراهيم العريس ان يكون صادقاً مع نفسه، وفياً لقرائه، وهو يعرض الاسباب التي حدت بالفرنسيين على منح جائزتهم لعمر الشريف. أما قوله ان الجائزة قد منحت لعمر الشريف لما يتمتع به من حكمة وقوة وتسامح، فهذا ليس الا تدليساً وتلفيقاً وافتراء. فرج الله أحمد يوسف حتى وصول رسالة القارئ الكريم، كنتُ أعتقد ان الإسلام يعترف باليهودية كدين، ويشجع على التسامح والمودة بين الأديان، اما وإنه شاء برسالته ان يفترض العكس فهذا شأنه، وشأن أسلوبه في الايمان. أما بالنسبة اليّ، فلقد شاهدت الفيلم ولا أزال عند موقفي من التسامح ومن الفنان عمر الشريف، من دون ان يعني هذا ان اسرائيل وايديولوجيتها الصهيونية بريئتان من دماء الفلسطينيين ومن اغتصاب أرضهم، بالطبع. إ. ع.