وجه مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة السعودي الجنادرية خطاباً الى الجهات الرسمية المهتمة بالمسرح، إثر الفاعليات المسرحية، التي أقيمت ضمن المهرجان في دروته التاسعة عشرة، بين 20 و 29 كانون الأول ديسمبر الماضي. وأهم ما ورد في الخطاب تغيير مسمى المهرجان المسرحي المقبل، إلى مهرجان النخبة المسرحي. ما يدل على أن مهرجان "الجنادرية" اعترف بالمسرح على برنامجه. إذ كان المسرح تجمعاً هامشياً ولو أن الفاعليات الأخيرة أخذت حيزاً جيداً من الترتيب، فضلاً عن تجهيز المسارح الجيدة، كمسرح الملك فهد الثقافي، ومسرح الملك عبدالعزيز التاريخي. وثمنت الأوساط المسرحية الخطوة واعتبرتها نتيجة للعمل الدؤوب لرئيس لجنة المسرح في المهرجان محمد المنصور. وقال المنصور ل"الحياة": "الدورة المقبلة من الجنادرية، ستفرد حيزاً واسعاً لمهرجان النخبة. ونأمل في أن يتقبله المسرحيون. وأعتقد بأنهم سيقدرون أن ذلك في مصلحة المسرح في السعودية". الجدير بالذكر ان من ضمن شروط المهرجان للسنة المقبلة، أن يكون النص المسرحي المشارك باللهجة المحلية. وعن ذلك، قال المنصور: "الفاعليات المسرحية للسنوات الماضية، واجهت معضلة في عزوف الجمهور المحلي، السعودي بالذات، عن حضور المسرحيات. وهذا في رأي اللجنة كان بسبب ان معظم المسرحيات تراجيديا وتجريب وباللغة العربية الفصحى، وتتوجه الى النخبة. ورأت اللجنة أن الجمهور بحاجة إلى وقت لاستيعاب مثل هذه الأعمال". ونتيجة لما حصل من لغط، عن بعض المسرحيات السيئة التي شاركت في الفاعليات السابقة، اقترح أيضاً، تصوير المسرحية المراد المشاركة بها كاملة على شريط فيديو، وتسليمها قبل منتصف شهر أيلول سبتمبر المقبل كي يتم اختيار مسرحيات تليق بالمهرجان. ويعد النشاط المسرحي الذي تحتضنه "الجنادرية" الفرصة الوحيدة لتلاقي التجارب المحلية. ويبدو أن المسرحيين السعوديين في خلال السنوات الأخيرة، لم يقدموا حركة مسرحية فاعلة مقارنة مع ما قدم في دول خليجية ودول عربية أخرى. والذرائع كثيرة، فمنهم من يتمسك بعدم وجود المرأة كسبب، ومنهم من يطالب بفتح أكاديمية، ومنهم من لا يريد سوى مكان أو مهرجان لاحتضان إنتاجات الشباب. مدرسة الحياة