اعتقلت قوات الامن السعودية فجر أمس في الرياض احد المشتبه فيهم من المطلوبين امنيا ويدعى عبدالرحمن نايف المطيري 23 عاما - طالب جامعي متزوج بعد محاصرة منزله الكائن بشارع سلمان بن حمامة المتفرع من شارع قيس بن ساعدة في حي الملك فيصل بشرق الرياض. كما القي القبض على شقيقيه قاسم 30 عاماً - موظف عسكري غير متزوج وعبد الله 12عاماً - طالب في التعليم العام. وانتهت العملية التي استغرقت 4 ساعات ليل الاربعاء الخميس بدون اطلاق نار بعد ان نجح رجال الامن في التعامل مع الموقف ومنعوا تجمهر الناس وكل ما من شأنه ارباك العملية. وقال شهود عيان من سكان الحي ل "الحياة" ان اسرة المطيري تعيش في المنزل منذ اكثر من عشرة اعوام وقد توفي والدهم قبل 3 سنوات. والاسرة مكونة من ست بنات وثلاثة ذكور المقبوض عليهم وهي عائلة هادئة في مظهرها العام وتبدو عليها حياة البساطة حيث يعولهم الابن الاكبر قاسم. وأفاد شهود آخرون ان الدوريات الامنية اشتبهت في سيارة كان يستقلها الاشخاص الثلاثة باتجاه شرق الرياض فتابعتهم وعند توقف سيارتهم بالقرب من سكنهم القي القبض عليهم وجرى تفتيش المنزل من دون العثور على اسلحة. وأكدت مصادر أمنية ل"الحياة"ان المعتقلين الثلاثة ليسوا مدرجين في قائمة ال26 المطلوبين للجهات الامنية لكنها اوضحت انهم ينتمون الى التيار نفسه، مشيرة الى ان الاجهزة الأمنية ستستمر في ملاحقة ومطاردة كل من يحاول الاخلال بالأمن او ينوي سوءا بالبلاد. الى ذلك اعتقلت الاجهزة الامنية قبل يومين عند نقطة تفتيش في حي الشرائع بين الطائف ومكة شخصين رفضا ابراز هويتيهما او كشف اسميهما او وجهتيهما. وعلمت "الحياة" ان احدهما ينتمي الى قبيلة "الدوسري" والآخر الى قبيلة "الشمري" وهما في منتصف العقد الرابع من العمر. ومن جانب آخر، امتنعت مصادر امنية عن تأكيد ما اذا كانت الجثة التي عثر عليها مدفونة في صحراء شمال الرياض هي للمطلوب ال23 من قائمة الارهابيين ال26 المطلوبين للسلطات الامنية ويدعى عامر محسن آل زيدان الشهري 24 عاماً، وقالت ل"الحياة" ان الجثة ما زالت تخضع لفحص الحمض النووي الريبي للتعرف على صاحبها اذا ما كان هو المطلوب أمنياً أو غيره.