أعلن وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية محمد عبدالغفار امس ان بلاده تستعد لإرسال وفد الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا لتفقد اوضاع المحتجزين البحرينيين المعتقلين فيها. وقال عبدالغفار عقب اجتماعه مع ممثل منظمة العفو الدولية العمري شيروف الذي يزور المنامة ان البحرين "طلبت من السلطات الاميركية السماح لوفد بحريني بزيارة المحتجزين البحرينيين في القاعدة"، مشيراً إلى ان "الاميركيين وافقوا على الطلب وسيحددون الموعد في وقت لاحق". ويقوم شيروف بجولة في عدد من دول المنطقة تستهدف بحث اوضاع المحتجزين من مواطنيها في غوانتانامو. وأشار المسؤول البحريني الى ان منظمة العفو الدولية "مهتمة بالمحتجزين في غوانتانامو وقدمنا لممثلها كل المعلومات المتعلقة بالمحتجزين البحرينيين". واضاف "ابدينا استعدادنا للتعاون مع المنظمة بما يفيد هؤلاء المحتجزين ... على المستوى الثنائي نحن مستمرون في مناقشة القضية مع المسؤولين الاميركيين". من جهته، قال شيروف ان جولته "تستهدف جمع المعلومات عن المحتجزين من مواطني هذه الدول في غوانتانامو" مذكراً بأن "ظروف اعتقالهم محاطة بالسرية". واضاف "هناك الآلاف من المعتقلين في مناطق مختلفة اعتقلوا خارج القضاء ... هذا مرفوض حسب المعايير الدولية لحقوق الانسان، فإما ان يواجه هؤلاء تهماً محددة وتتاح لهم فرص الدفاع عن انفسهم والخضوع لمحاكمات عادلة، وإما ان يطلق سراحهم". واشار شيروف الى انه "التقى اثناء زيارته للمنامة عائلات المحتجزين البحرينيين في غوانتانامو" وان لقاءه اليوم مع وزير الدولة للشؤون الخارجية والاجتماع مع الاهالي "يهدفان الى جمع اكبر قدر من المعلومات حول المعتقلين وظروف اعتقالهم". وتابع "توضحت لنا امور كثيرة، بالاضافة الى المعلومات التي حصلنا عليها من الاهالي". وسبق لوفد امني بحريني ان زار معتقل غوانتانامو في ايار مايو من العام 2002 بهدف التعرف على المحتجزين البحرينيين في القاعدة وتفقد اوضاعهم. وتحتجز واشنطن بين المعتقلين ستة بحرينيين اعتقلوا اثناء حملتها العسكرية على افغانستان في تشرين الاول اكتوبر 2001.