عادت مركبة الفضاء الاميركية "سبيريت" للعمل مرة اخرى على كوكب المريخ أول من أمس للمرة الأولى منذ ان واجهت مشكلة في الاتصالات قبل عشرة ايام وبعد يوم واحد فقط من بدء سفينة المريخ الاخرى "اوبورتيونيتي" عملية استكشاف تربة المريخ على الجانب الآخر من الكوكب الاحمر. ومع إعلان "تعافي" المركبة "سبيريت" مرة اخرى قالت ادارة الطيران والفضاء الاميركية "ناسا" انه للمرة الأولى في التاريخ تقوم مركبتان آليتان متحركتان باستكشاف سطح كوكب آخر في آن واحد. واستطاع علماء الوكالة الأميركية من اعادة سبيريت الى وضع العمل مرة اخرى بحذف آلاف الملفات من ذاكرة كومبيوتر المركبة بعد تراكم كثير منها من جراء رحلتها التي استغرقت سبعة اشهر الى المريخ. وواجهت سبيريت صعوبة في توجيه ذاكرتها الالكترونية، ما دفع جهاز الكومبيوتر بها الى اعادة تشغيل نفسه مرة كل ساعة تقريباً. وبعد يومين من ظهور مشكلات "سبيريت" في 22 كانون الثاني يناير بدأ المهندسون في ارسال أوامر للمركبة يومياً لتجنب سوء استخدام ذاكرتها. ولكن علماء "ناسا" قالوا ان جهاز الكومبيوتر بالمركبة اصبح الآن مستقراً حتى عندما يعمل في وضعه الطبيعي، ما يسمح بالاستفادة من ذاكرته.