ينوي وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق الشهر الجاري إفتتاح أعمال التطوير والتوسعات لبعض المطارات المصرية أبرزها مطار شرم الشيخ، وذلك بعد توسعة المبنى الحالي بنسبة 40 في المئة ليستوعب نمو الركاب الذي وصلت معدلاته الى 22 في المئة. وقال رئيس مجلس ادارة "الشركة المصرية للمطارات" الطيار فتحي فتح الله إنه من المقرر تشييد مبنى جديد للركاب في شرم الشيخ ستبدأ أعماله التمهيدية قريباً بكلفة تقدر بنحو 50 مليون دولار وسعة 2500 راكب في الساعة ويموله البنك الدولي. وأعلن شفيق ان من المقرر إفتتاح مبنى الركاب الجديد لمطار الاقصر اوائل آذار مارس المقبل والذي اقيم على مساحة 400 متر مربع، وروعي في تصميمه الطابع المعماري للمدينة الاثرية، ومن ثم إنتهاء "الشركة القابضة للمطارات" في نيسان ابريل المقبل من تطوير مطار اسوان لرفع طاقته الاستيعابية الى 5،7 مليون راكب سنوياً وتصل تكلفته الى 110 ملايين جنيه. ولفت الوزير المصري إلى أن تطوير المطارات يأتي في إطار خطة تعزيز مطارات المدن الداخلية حتى يمكن خدمة الحركة السياحية المتزايدة الى مصر، وان مطار اسوان بعد تطويره سيتمكن من استيعاب الحركة حتى العام 2024. ونبه الى أن عمليات الانشاء ستواكبها عملية تطوير في نظام التشغيل واستخدام أحدث التقنيات لتسهيل عمليات السفر. من جهة ثانية تبدأ لجنة متخصصة خلال آذار اعداد دراسة تفصيلية لمشروع انشاء مطار جديد للاسكندرية يمكن ان يعمل كبديل لمطار القاهرة في حال سوء الاحوال الجوية، وقدرت كلفته بنحو 120 مليون دولار. واختيرت الاسكندرية باعتبارها العاصمة الثانية لمصر وفيها أكبر تعداد سكاني بعد القاهرة، اضافة الى كونها الميناء الرئيسي ومركزاً للحركة التجارية والصناعية والثقافية. ومن ناحية أخرى أعلن وزير الطيران المصري ان شركة "مصر للطيران" قررت وقف 14 خطاً من أصل 82 نقطة تصل اليها، وهي دار السلام وهراري وعنتيبي في افريقيا وهامبورغ وكييف وستوكهولم وكوبنهاغن وزوريخ في اوروبا وكراتشي ومانيلا في الشرق الاقصى، وعدن والفجيرة ورأس الخيمة في الشرق الاوسط، اضافة الى خط الداخلة في محافظة الوادي الجديد. وجاء القرار على خلفية توصيات وضعتها "مصر للطيران" مع بيت الخبرة الأجنبي الذي يعمل على اعادة تخطيط وتطوير شبكة الخطوط الجوية. وبرر شفيق ذلك بضرورة ايقاف الخسائر الناجمة عن تسيير هذه الخطوط. وأوضح شفيق "ان حجم انتشار خطوط مصر للطيران كبير مقارنة بحجم أسطول الشركة، وهذا خطأ يجدر حالياً تصحيحه، حيث يجب التركيز على الخطوط التي تمثل أفضل جدوى اقتصادية ممكنة". وعلمت "الحياة" ان الغاء تلك الخطوط لا يعني ان الشركة ستتخلى عن الركاب الذين يستفيدون منها، بل ستظل مسؤولة عن نقلهم على خطوطها الى النقاط التي سيتم الغاؤها عن طريق اتفاقات المشاركة "بالرمز" مع عدد من شركات الطيران. يذكر أن حجم الطلب على رحلات "مصر للطيران" من والى منطقة الخليج زاد بنسبة 30 الى 40 في المئة بينما حققت شركات الطيران الأخرى نسبة 60 الى 70 في المئة، لذلك تنوي "مصر للطيران" زيادة عدد رحلاتها الى الخليج بهدف تحقيق عائد أعلى.