أعلن نائب قائد القوات الأميركية في بغداد العقيد سكستن، أول نيسان إبريل المقبل موعداً لمغادرة قواته العاصمة العراقية والتمركز في مقاطعة محدودة حولها في أول خطوة للتعجيل بنقل السيادة إلى العراقيين. وقال أمام مؤتمر "مجلس أعيان بغداد" أمس، بحضور عدد من المسؤولين في الوزارات إن الجنود الأميركيين سيبدأون مغادرة بغداد إلى خارجها في أول نيسان المقبل. لكنها لن تتأخر في العودة لمساعدة الشرطة العراقية في التصدي للارهاب، وأضاف: "عشت في بغداد عشرة شهور وكان الوضع الأمني فيها صعباً لكنها باتت أفضل من السابق، والمواطنون يتطلعون إلى إستتباب الأمن والديموقراطية"، وزاد: "اننا صادقون في نقل السيادة إلى العراقيين وجنودنا الآن يتقاسمون مع الجنود العراقيين الدماء والأيمان ببناء عراق جديد وأنا فخور بهذه النتائج". وكان مجلس أعيان بغداد عقد مؤتمره الثاني أمس، واستضاف عدداً من المسؤولين في وزارتي المال والداخلية لمناقشة المشاكل الأمنية وكيفية معالجتها. ودعا المؤتمر الى وقف "عمليات اجتثاث البعثيين والبدء بالمصالحة الوطنية التي تعزز الصلة بين الدولة والشعب". وقال عقيل الخطيب الأمين العام لمجلس الأعيان خلال المؤتمر: "لسنا مع اجتثاث البعثيين كونهم يمثلون شريحة واسعة من الشعب العراقي أجبروا على الانخراط في حزب البعث رغماً عنهم من اجل رغيف الخبز، وهناك بعثيون أصحاب فكر وعقيدة". وأوضح عقيل الصفار الناطق باسم حركة "الوفاق الوطني" ان "كلمة اجتثاث البعث قاسية ونحن نريد ان نهذب هذه الكلمة قدر الامكان كما اننا لا نريد ان نخسر فئة واسعة من الشعب العراقي، ولكننا في مقابل ذلك نطلب من البعثيين ان يكونوا اهلاً للتعاون والمصالحة". وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة اقامة طوق أمني حول بغداد يعمل على مدار اليوم بحثاً عن الارهابيين الذين يحاولون تنفيذ عمليات التفجير التي تستهدف العراقيين وطالبوا باعتماد عقوبة الاعدام لتكون رادعاً لمنع عمليات القتل والسلب والسطو المسلح. وفي ما يتعلق بالمفصولين لاسباب سياسية قال المدير العام للشؤون القانونية في وزارة المال ان "لجنة شكلت للتدقيق بقرار الفصل او العزل" في حين اكد المدير العام للتقاعد "سعي الحكومة لوضع رواتب جديدة تتفق مع الحالة المعيشية".