نوه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بانعقاد اللجنة القطرية - البحرينية في المنامة، ووصف حادث اغتيال الرئيس الشيشاني السابق في العاصمة الدوحة بأنه "غريب على المجتمع القطري والخليجي". وتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق خليجي لمكافحة الإرهاب في اجتماع، سيعقده وزراء الداخلية في النصف الأول من العام الجاري، وقال إن دول مجلس التعاون "ستبدأ قريباً مفاوضات مع الهند لتوقيع اتفاق يمهد للدخول في مفاوضات بين الجانبين لإقامة منطقة للتجارة الحرة". واعتبر في حديث الى "الحياة" عشية انعقاد اللجنة العليا القطرية - البحرينية برئاسة، ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونظيره البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في المنامة أن الاجتماع "يدعم العمل الخليجي المشترك وآفاق التعاون وصولاً الى مرحلة التكامل". وفيما نوه ب"حرص القيادتين القطرية والبحرينية ممثلة في الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر والملك حمد بن عيسى على دعم العلاقات الثنائية"، رأى أن ذلك "يصب في مجرى العمل الخليجي المشترك". وأعرب عن اعتقاده بأن اجتماع المنامة "سيؤدي الى تفعيل عمل اللجنة القطرية - البحرينية تحقيقاً لطموحات الشعبين، بما يخدم مصلحة دول مجلس التعاون". وقال "نحن في دول المجلس سعداء للعلاقات المتنامية بين قطر والبحرين". وأشاد العطية بصدور قانون لمكافحة الإرهاب في قطر، وقال إنه "جاء منسجماً وداعماً للجهود الخليجية الهادفة الى مواجهة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعاتنا"، ورأى أن "القانون ينسجم أيضاً مع قرارات القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في الكويت ونصت على موافقة دول المجلس الست على توقيع اتفاق لمكافحة الإرهاب". وتوقع أن يجري التوقيع في اجتماع تشاوري سيعقده وزراء الداخلية في النصف الأول من العام الجاري. ووصف العطية حادث اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف في الدوحة بأنه "حدث غريب في مجتمع آمن"، وعبر عن ثقته بأن "الأجهزة الأمنية في قطر قادرة على كشف خيوط الجريمة". وقال إن "الحادث لن يؤثر في الأمن والاستقرار في قطر"، التي وصفها بأنها "واحة أمن وأمان". وأضاف: "ندين حادث الاغتيال باعتباره عملا "إرهابياً"، وشدد على أن "دول مجلس التعاون تدين الإرهاب أياً كان شكله ومصدره وتعمل على مكافحته، كما تدين التطرف واستخدام العنف". وعن الدورة التسعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، قال إنها ستعقد في 28 الجاري في السعودية، و"سيخصص جزء من المداولات والنقاش لمراجعة مرئيات دول مجلس التعاون الخليجي حول إصلاح الوضع العربي ودعم العمل العربي المشترك". وأوضح أن الوزراء سيبحثون في قضايا سياسية واقتصادية وبيئية، بينها الوضع في العراق وفلسطين وقضايا أخرى تتعلق بمسيرة التعاون بين الدول الست. وأفاد العطية الذي كان يتحدث الى "الحياة" عقب زيارة الهند، أن دول مجلس التعاون والهند تسعى الى توقيع اتفاق لإقامة منطقة للتجارة الحرة. وأكد أن الطرفين "سيجريان قريباً مفاوضات تهدف الى توقيع اتفاق إطاري تمهيداً للدخول في مفاوضات ترمي الى إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين دول المجلس كافة والهند". وقال إن المنطقة الحرة ستزيل الرسوم الجمركية وغيرها، وستعزز عملية انسياب السلع بين الهند والدول الست، كما ستحرر تجارة الخدمات. وأشار العطية، الذي التقى نائب رئيس الوزراء الهندي ووزير الخارجية وشارك في المؤتمر الصناعي الخليجي الهندي الأول في مومبي، أن مسقط ستشهد انعقاد المؤتمر الصناعي الخليجي - الهندي الثاني الذي سيحدد موعده بالتشاور بين سلطنة عُمان ونيودلهي.