كرر الرئيس جورج بوش القول ان الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين كان يشكل خطراً وفقاً للمعلومات الاستخباراتية المتوافرة قبل الحرب التي شنت في آذار مارس 2003. وقال بوش في كلمته الاسبوعية الاذاعية: "دققت ادارتي بالمعلومات الاستخباراتية عن العراق ورأت فيها خطراً". وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت ان صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل لتبرير تدخلها العسكري في العراق. لكن لم يعثر على أسلحة في هذا البلد منذ سقوط النظام في نيسان ابريل الماضي. وأضاف بوش ان "البرلمانيين الاميركيين تفحصوا المعلومات الاستخباراتية ورأوا فيها خطراً. ومجلس الامن بحث في المعلومات ورأى فيها خطراً". وكان السناتور الديموقراطي جون كيريو الذي سيواجه كما هو مرجح الرئيس الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، صوّت مع قرار الكونغرس الذي اجاز الحرب على العراق، لكنه يؤكد الآن ان ادارة بوش بالغت في التهديد الذي كان يمثله صدام. واضاف بوش "نعلم جميعاً قصة صدام حسين. قاد حروباً عدوانية على الدول المجاورة، وكان يريد الهيمنة على الشرق الاوسط. وأعد اسلحة دمار شامل واخفاها. واستخدم اسلحة دمار شامل ضد آلاف العراقيين والايرانيين". وقال: "ان كسب الحرب على الارهاب يفرض علينا مواجهة الانظمة التي يمكن ان تزود الارهابيين بأكثر الاسلحة فتكاً". وفي اشارة الى رسالة حصل عليها الاميركيون ونسبت الى ابو مصعب الزرقاوي المشتبه بارتباطه بتنظيم "القاعدة" قال الرئيس الاميركي ان "الزرقاوي ورجالاً مثله جعلوا من العراق الجبهة المركزية لحربنا على الارهاب. اذ يعلم الارهابيون ان بروز عراق حر سيكون بمثابة ضربة كبيرة توجه الى الحركة الارهابية الدولية". وذكر ان مجلس الحكم الانتقالي العراقي يعمل حالياً مع الحكومة الانتقالية العراقية على صوغ قانون اساسي. وقال: "نعمل مع العراقيين والامم المتحدة من أجل التحضير لانتقال العراق الى السيادة التامة". وبرر وزير الخارجية الاميركي كولن باول التدخل الاميركي في العراق معتبراً ان هذا البلد في ظل صدام حسين كان اخطر من افغانستان في عهد "طالبان". وقال باول في خطاب القاه في جامعة برينستون نيوجيرسي مساء أول من أمس: "لعب صدام حسين طيلة عقود ... لعبة القط والفأر في برامج اسلحة الدمار الشامل. ولعب مع العالم اجمع". واتهم باول النظام العراقي السابق بأنه "وفر المأوى والدعم لعدد كبير من المجموعات الارهابية طيلة سنوات" وانه "اوجد مختبرا حيث كان بامكان اسلحة الدمار الشامل والارهاب ان يلتقيا". وقال: "وبهذا المعنى كان العراق مكاناً اكثر خطورة من افغانستان في عهد طالبان". واضاف: "كان يمكن ان يكون عملاً غير مسؤول من جانبنا ان لا نأخذ في الحسبان هذا الخطر بشكل جدي". وسعى باول مرة اخرى الى التقليل من اهمية عدم العثور على أي أسلحة دمار شامل كان يفترض وجودها في العراق، مؤكداً أنه "لم تغرب عن بال صدام ابداً نية امتلاك مثل هذه الاسلحة".