كشف وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس، ان بلاده قد لا تحضر جلسات محكمة العدل الدولية في شأن "جدار الفصل" الذي تشيده في الضفة الغربية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في نيودلهي: "سنتخذ قراراً في الايام المقبلة" في شأن المشاركة او عدمها في جلسات المحكمة التي من المقرر ان تبدأ في 23 من الشهر الجاري. واضاف: "ربما يكون القرار عدم المشاركة" في هذه الجلسات. وكشف شالوم ايضاً ان نيودلهي التي صوتت لمصلحة احالة قضية الجدار الى المحكمة الدولية، قررت عدم تقديم مرافعات شفهية ضد الجدار. وقال اثر لقائه وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها، إن الهند اعربت عن قلقها من ان يؤدي تناول المحكمة لقضية الجدار الى عرض مسألة كشمير امامها. واضاف ان نظيره الهندي اكد له ان دولاً عربية بذلت جهوداً حثيثة لدفع نيودلهي الى المشاركة في المرافعات ضد جدار الفصل الذي يقتطع اراضي فلسطينية واسعة. كما قال شالوم في مقابلة مع الاذاعة الاسرائىلية ان الهند "قررت اتخاذ الخطوة نفسها والبدء في بناء جدار فصل لمنع المتسللين الارهابيين الكشميريين الى أراضيها". واضاف ان "الهند قادرة على ان تفهم اكثر من غيرها الحاجة الى بناء جدار يمنع وقوع اعمال ارهابية". ومن المقرر ان تتخذ اسرائيل قراراً في نهاية هذا الاسبوع في شأن ارسال فريق قضائي للمشاركة في القضية، بعدما تقدمت بمرافعات خطية. وكانت الحكومة الاسرائيلية اكدت اول من امس، ان المحكمة يجب ان لا تنظر في ما تعتبره اسرائيل مسألة "سياسية". محكمة لاهاي تؤكد حق اسرائيل في عدم الحضور لاهاي - أ ف ب - أكد أحد العاملين في الجهاز الاعلامي في محكمة العدل الدولية ان لاسرائيل الحق بعدم المشاركة في جلسات محكمة العدل الدولية حول قانونية الجدار العازل، من دون ان يؤثر ذلك في اجراءات الرأي الاستشاري للمحكمة. وقال بوريس هايم: "للدول كامل الحرية في اختيار المشاركة أو عدمها في الجلسات الكلامية". واضاف: "اذا قررت دولة ما عدم المشاركة في الجلسة الكلامية، فهذا لا يؤثر في الآلية الاجرائية الشفهية". يذكر ان امام اسرائيل والدول الاخرى مهلة حتى منتصف ليل الجمعة المقبل لإبلاغ المحكمة ما اذا كانت ستشارك في المرافعات الشفهية. وكانت 44 دولة من بينها اسرائيل، بعثت الى المحكمة وثائق مكتوبة، قبل المهلة المحددة في 30 كانون الثاني يناير الماضي.