"في الوقت الذي نسعى فيه نحن الكبار إلى خراب العالم وتدميره باشعال الحروب والحرائق، يسعى الاطفال الذين ندعي عدم اكتمال رشدهم الى المحافظة عليه وانقاذه"... هذا ما قاله أحد"الكبار"الصحافي في جريدة"البيان"علي عبيد الهاملي في افتتاح"المنتدى العربي الاول لحقوق الطفل والاعلام"في دبي اول من امس والذي تنظمه منظمة"يونيسيف"بالتعاون مع"نادي دبي للصحافة"، والمعهد العربي لحقوق الانسان، وجريدة"البيان"الاماراتية. أما الارقام فتشير الى أن 5،7 مليون طفل عربي خارج المدرسة، وأن 31 مليوناً يعملون، اضافة الى ارتفاع معدلات سوء التغذية ووفيات الحوامل، وانخفاض مستويات جودة التعليم. من منظور حقوقي، ورغم انتعاش عبارة"حقوق الانسان"في العالم العربي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن التشريعات في هذا المجال مقصّرة، واستقلالية الاعلام مفقودة، والكوادر الصحافية التي تكتب وتبث عن حقوق الاطفال تفتقد الى التدريب الكافي. وطالب مدير المعهد العربي لحقوق الانسان الدكتور عبد الباسط بن حسن الاعلام في افتتاح المنتدى بالعودة الى دوره الرئيسي، ألا وهو"إعطاء الصوت لمن لا صوت له". "وإذا كانت سلسلة الحروب والازمات التي تتالت على عالمنا العربي شغلت الحكام واصحاب القرار عن قضايا الطفولة العربية وأزماتها"، كما اشار مسؤول الاعلام في المكتب الاقليمي لمنظمة"يونيسيف"للشرق الاوسط وشمال افريقيا، فربما يكون المنتدى محاولة لتصحيح المسار. المنتدى الذي ينهي اعماله غداً يهدف الى وضع ميثاق اعلامي عن حقوق الطفل، مع العمل على إثراء اسهام الاعلام العربي في النهوض بحقوق الطفل، لا سيما أن العقد الماضي اثبت قصور"اعلام الكبار"في تحريك"قضايا الصغار وكوارثهم".