«هذا هو بلح، شلون لا صلح؟» بهذا المثل وجه متابع نقده لمقدم برنامج «لا يكثر» فهد البتيري وقال: «يبدو أن الغرور بلغ من البتيري مبلغاً كبيراً، انتقد ناصر القصبي وعبدالله السدحان، لكنه يرفض أن يُنتقد»، لغة النقد لم تقتصر على هذه العبارة، فمقدم البرامج الشاب الذي يتابعه في «تويتر» فقط أكثر من 80 ألف متابعواجه حملة نقد حادة أمس، بعد عرض أحدث حلقات برنامجه الإلكتروني «لا يكثر»، الذي يعرض على موقع «يوتيوب» بشكل متقطع. وعلى عكس المتوقع لم يجد هذا النقد القبول من المقدم الشاب، الذي يبني برنامجه بالكامل على انتقاد الجهات المقصرة في تقديم خدماتها للمواطن أو الشركات الخاصة، التي تشترك معها في الهدف نفسه. شرارة النقاش الحاد انطلقت، بعد أن اعتبر أحد المغردين بأن «لا يكثر» بدأ يسير على خطى «طاش ما طاش»، الذي سبق للبتيري أن انتقده غير مرة، إذ كتب مشهور الدبيان: «برنامج «لا يكثر» يعاني من متلازمة «طاش ما طاش» بدأ بداية رهيبة، ثم صار يعيش على السمعة التي كوّنها في البداية، سماجة مستحيلة»، هذا النقاش قاد إلى حملة انتقاد مع محاولة البتيري الدفاع عن برنامجه، إذ سرعان ما تفاعل الكثير من المغردين مع النقاش بين مؤيد للبرنامج وطرحه ومعارض، لكن لغة البتيري الساخرة في وجه بعض المنتقدين استفزت مشاركين في النقاش، قبل أن يقدم البتيري اعتذاره في نهاية النقاش، إذ كتب: «سوء التفاهم نتج عن رفضي لعبارة «سماجة مستحيلة» كنقد بناء أعتذر عن ذلك وعن أية إساءة للأخ مشهور، وأعتذر مرة أخرى عن أية إساءة قد تكون بدرت مني». وعلى الجانب الآخر، كان المؤيدون لبرنامج «لا يكثر» يتبنون حملة الدفاع عن «لا يكثر»، إذ أكدوا أن البرنامج القائم على مجهودات فردية تطوعية يستحق أن يعطى الفرصة، ومن الطبيعي أن تتراوح نسب قبول حلقاته، كونها طبيعة البرامج بشكل عام. تأثير هذا النقاش بشكل عام تحول سريعاً ل«هاشتاق» خاص من خلاله أعلن مستخدمون عزمهم التوقف عن متابعة البتيري في «تويتر»، على الأقل رفضاً لطريقة تعاطيه مع النقد. فما كان من البتيري إلا مهاجمة مشهور الدبيان بكتابة تغريدات متوالية، انتقص فيها النقد الذي وجهه له، بل إنه ذهب للنيل منه شخصياً، وهو ما رد عليه الدبيان بتغريدة كتب فيها: «نقدي كان موجهاً لعملك ،وليس لشخصك، لذا ليس هناك داعٍ لتحول الموضوع إلى شخصي، أنا ليست لدي مشكلة معك». وعانت الحلقة الأخيرة من برنامج «لا يكثر» بحسب متصفحين من ضعف في الأداء، ورتابة في الأفكار، كما أنها افتعلت الكوميديا افتعالاً، على عكس الحلقات السابقة، وطلب بعضهم من البتيري وفريق العمل، إما التوقف وترك ذكرى طيبة عن أدائهم، أو العمل بشكل جاد ومحترم على أفكار ومحتوى الحلقات التي يقدمونها.