يمتاز النصر عن بقية الفرق السعودية بإتقانه في التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب بفضل خبرة وحنكة رئيسه الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود. وظل النصر العلامة الفارقة في سماء الكرة السعودية وأصبح مضرباً للمثل بين نظرائه مما جعله محل إعجاب وتقدير عموم الرياضيين السعوديين. ويطالب الغالبية من الخبراء والنقاد مسيري الأندية حذو النصر في طريقة استقطاب المدربين واللاعبين الأجانب في ظل الضائقات المالية التي تجتاح الأندية السعودية الكبيرة منها قبل الصغيرة. وبراعة المسؤولين النصراويين في هذا المجال ليست وليدة الساعة بل عرفت عنهم على مرّ تاريخ النادي والأمثلة على ذلك كثيرة. ومن أشهر المدربين الذين تناوبوا على تدريب "فارس نجد" البرازيلي زاجالوا وجويل سانتانا واليوغسلافي بروشتش والفرنسي هيربان ومواطنه هنري ميشيل والبلغاري بنييف والآيرلندي بيلي بيجهام والبرتغالي آرثر جورج والأرجنتيني جورج هايبكر والإسباني هيكتور نونيز والروماني إيلي بلاتشي. أما اللاعبين الأجانب يتقدمهم الألباني حسين أزميجاني والغاني أوهين كينيدي والجزائري موسى صائب والبلغاري سويتشكوف والعاجي يوسف فوفانا والإكوادوري تينيريو والبوليفي خوليو سيزار والبرازيلي كاريوكا، والعراقي نشأت أكرم والقطري محمد العنزي وغيرهم. إلا أن هذه النجاحات "الصفراء" لا تكتمل بسبب سوء تصرف الإدارات النصراوية فدائماً ما تكون هناك مشاكل بين اللاعبين والمدربين من جهة والإدارة النصراوية من جهة أخرى مما جعل النصر الأشهر والأكثر مشاكل بين أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا فلا يكاد يأتي للنصر مدرب أو لاعب أجنبي إلا وتنتهي بشكوى يفصل فيها الفيفا والغالبية من هذه القضايا غالباً ما يكون الخاسر فيها هو النصر لتلتصق به صفة "نادي المشاكل". وتأتي قضية البرازيلي كاريوكا أحدث القضايا إذ يطالب النصراويون بدفع الشرط الجزائي وهو ما سبب منع الفريق السعودي من التعاقد مع اللاعبين الأجانب هذا الموسم بقرار من الاتحاد الدولي. وهذه ليست القضية الوحيدة فالعراقي نشأت أكرم في طريقه لرفع شكوى لالفيفا أيضاً لعدم دفع النصراويون مستحقاته ليقع مسؤولي "الأصفر" في مشاكل أخرى وسيكون النصر الخاسر كعادته. ودائماً ما يشيد المتابعون للنصر بتعاقد مديريه مع اللاعبين الأجانب والمدربين إلا أنهم ينتقدون وبشدة الطريقة التي تنتهي بها العلاقة معهم ويتمنون من الإدارة النصراوية تغيير طريقتها ومنهجها والسياسة التي تنتهجها لتكتمل الإشادة. ولكن وسط أمنيات الجماهير النصراوية يبرز تساؤل: هل يغير القائمين على "فارس نجد" نمط تعاملهم مع اللاعبين الأجانب والمدربين ليضيفوا لحسن اختيارهم حسن تعاملهم أم يواصلون السياسة الخاطئة التي جعلت الجميع على رأسهم اللاعبين الأجانب والمدربين يرفضون التعاقد مع النصر ويتهربون منه؟.