كفة من هي الأرجح؟ من يفوز الزمالك أم الأهلي؟ هذان هما السؤالان اللذان فرضا وجودهما على الشارع الرياضي المصري على مدار أربعة أيام قبل مباراة القمة التي تنطلق التاسعة مساء في ملعب الكلية الحربية في المرحلة السادسة للدوري المصري لكرة القدم. الفريقان هما المتنافسان على الفوز ببطولة الدوري للموسم الحالي 2004-2005 بعد الانسحاب الباكر للاسماعيلي من دائرة المنافسة بسبب نتائجه المتواضعة. الاهلي في الصدارة وله 18 نقطة من 6 انتصارات في 6 مباريات ويقدم أحسن العروض ولديه أقوى دفاع ولم تهتز شباكه إلا بهدفين فقط، ويسعى لاستعادة اللقب الذي أحرزه 30 مرة وغاب عنه منذ 4 سنوات. والزمالك في المركز الثاني وله 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين وفاز في الاسماعيلية الاحد الماضي 2-1 ولديه أقوى هجوم وسجل 13 هدفاً، ويحاول الحفاظ على اللقب الذي أحرزه في الموسمين الماضيين. ورغم ارتفاع الحالة المعنوية عند لاعبي الاهلي بعد مبارياتهم الجيدة وانطلاقاتهم القوية إلا أن النتائج الأخيرة للاهلي ضد الزمالك كانت سيئة جداً، وخسر المباريات الثلاثة السابقة في الدوري علي التوالي. ولا يهز الزمالك أكثر من الخلافات الداخلية التي انفجرت في كل مكان، في مجلس الادارة بين الدكتور كمال درويش رئيس النادي وبين نائبه، وفي الجهاز الفني بعدما طرد المدرب الالماني دراغوسولاف ستيبي ومساعده هشام يكن من التدريب، وفي صفوف اللاعبين بعدما تبادل اللاعبان وليد عبد اللطيف وجمال حمزة السباب في مباراة الاسماعيلي. المدرب البرتغالي للاهلي مانويل خوزيه صرح ل"الحياة" بأنه لا يرى سببا لتضخيم الأجواء المحيطة بالمباراة برغم أنها في المرحلة السابقة للدوري ورصيدها 3 نقاط ولا تؤثر أبداً على النتيجة النهائية للدوري، ويخشى خوزيه على لاعبيه من حالة الثقة الزائدة والتفاؤل غير المبرر والحديث عن احراز عدد كبير من الأهداف، ويؤكد البرتغالي أن فريقه أحسن فنياً وبدنيا وأفضل فردياً وجماعياً في الوقت الحالي، ولكن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء خلال المباراة وهو أمر لا يضمنه أي مدرب في العالم، ولكن الشيء المهم أن لاعبيه اصبحوا قادرين على مواجهة الظروف الصعبة والحظ السيئ وأخطاء الحكم مثلما حدث في مباريات الاتحاد السكندري والترسانة وبلدية المحلة، وأمام الاتحاد حولوا الهزيمة صفر- 2 الى الفوز 3-2 وأمام الترسانة واجهوا حكماً يحاول حرمانهم من الفوز ولكنهم تخطوه بهدفين نظيفين، وأمام البلدية كان الحظ معانداً في إهدار ركلتي جزاء وتصدت العارضة لهدفين ومنع القائم هدفاً وفاز الاهلي في النهاية 1- صفر. واضح المدرب الالماني للزمالك ستيبي أنه يحترم فريق الاهلي ويدرك جوانب قوته ويعرف أن الثنائي محمد ابو تريكة ومحمد بركات هما الأخطر حالياً في الفريق، ولكن الزمالك لديه عدد أكبر من اللاعبين الاكفاء ولديه خط هجوم أكثر فاعلية بوجود الثلاثي وليد عبد اللطيف وعبد الحليم علي وجمال حمزة، والزمالك فريق ذو خبرة ضخمة في استثمار أقل قدر من التفوق واقل عدد من الفرص كما حدث في الاسماعيلية. ويتمنى ستيبي ألا تتسبب الضغوط النفسية الزائدة في توتر اللاعبين واهتزاز الاداء كما حدث في مباريات سابقة، ولا بديل للزمالك عن الفوز للحاق بالاهلي والتعادل خيار مقبول. وتقام اليوم مباراتان أخريان في المرحلة السابعة، إذ يلعب اسمنت اسيوط ضد الاسماعيلي في الصعيد، ويلعب طلائع الجيش ضد غزل المحلة في القاهرة.