فُجرت سيارة مفخخة أمام مكتب رئيس حكومة إقليم بلوشستان، جام محمد يوسف والقنصلية الأفغانية في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروج طفيفة نتجت من تطاير قطع الزجاج، من بينهم حارس المسؤول الإقليمي وامرأة. وأعلنت الشرطة أن أضراراً قليلة لحقت بمقر إقامة يوسف وجدران مكتبين حكوميين قريبين، "باعتبار أن زنة العبوة المستخدمة والتي وضعت في سيارة سوزوكي لم تتجاوز الخمسة كيلوغرامات"، لكن فريق إبطال مفعول المتفجرات قدر وزن العبوة ب25 كيلوغراماً. ونسبت الشرطة الاعتداء إلى "قوميي بلوشستان" الذين يسعون إلى الحصول على الحكم الذاتي في الإقليم ويطالبون بنصيبهم العادل من عائدات منشآت النفط والغاز فيه، علماً أنهم كانوا وقفوا خلف سلسلة عمليات تفجير وهجمات صاروخية في الأشهر الأخيرة، أوجبت رفع التأهب الأمني في الإقليم. واللافت أن الشرطة لم تعتقل أي مشبوه بتنفيذ سلسلة الاعتداءات الدموية، والتي شملت تفجيراً في ميناء غوادر في أيار مايو الماضي، أسفر عن مصرع ثلاثة مهندسين صينيين، وهجوم على مركز شيعي في آذار مارس الماضي أدى إلى مقتل 40 شخصاً.