يملك قطبا مدينة ميلانو الإيطالية، انتر ميلان وميلان، بالاضافة إلى تشلسي الانكليزي، فرصة كبيرة لبلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تلتقي فالنسيا الإسباني وبرشلونة الإسباني وسسكا موسكو الروسي على التوالي في الجولة الرابعة المقررة اليوم الثلثاء وغداً الاربعاء. وكانت الفرق الثلاثة قد فازت في مبارياتها الثلاث الاولى في مجموعاتها، وباتت على خطوة واحدة من حجز بطاقاتها في الدور التالي. وسيحاول برشلونة أن يفك نحساً لازمه طويلاً أمام منافسه القوي ميلان عندما يستضيفه على ملعب "نوكامب" الشهير. وكان ميلان ألحق ببرشلونة هزيمة مذلة 4-صفر في نهائي هذه المسابقة بالذات عام 1994، ثم هزمه في عقر داره 2-صفر أيضاً قبل أربع سنوات وحرمه من بلوغ الدور الثاني. والتقى الفريقان ذهاباً على ملعب "سان سيرو" قبل اسبوعين وانتهت المواجهة بفوز ميلان بهدف يتيم سجله مهاجمه المتألق الاوكراني اندري شفتشنكو. وعلى الرغم من الخسارة قدم برشلونة الذي غاب عنه بعض اللاعبين الاساسيين عرضا رائعا، خصوصا في الشوط الثاني وكان يستحق الخروج بالتعادل. ويقول مدرب برشلونة الهولندي فرانك رايكارد نجم ميلان السابق في الثمانينات ومطلع التسعينات: "اعرف تماما تاريخ اللقاءات بين الفريقين، لكن اذا لعبنا بالطريقة ذاتها كما فعلنا في سان سيرو فإن ميلان يدرك جيدا أن المباراة لن تكون نزهة بالنسبة له". واعتبر رايكارد أن الخطر في ميلان يتمثل بالمهاجم شفتشنكو، وقال: "الخطر الكبير يأتي من شفتشنكو وعلينا أن نشلَّ حركته". وكان شفتشنكو سجل هدف ميلان الوحيد في مرمى سمبدوريا بعد أن نزل احتياطيا منتصف الشوط الثاني السبت الماضي، علما بأنه رُزق مولوداً عشية المباراة. وألمح رايكارد بأنه سيلعب بثلاثة مهاجمين هم الكاميروني صامويل ايتو متصدر ترتيب الهدافين في الدوري المحلي برصيد ثمانية أهداف والسويدي هنريك لارسون بالاضافة إلى البرازيلي رونالدينيو. ويدرك ميلان أن الفوز على برشلونة سيضمن له مقعده في الدور الثاني، كما أن التعادل قد يكفيه في حال كانت نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين سلتيك الاسكتلندي وشاختار دونتسك الاوكراني في مصلحته. وقال شفتشنكو: "سيكون الامر رائعا اذا نجحت في التسجيل على ملعب نوكامب لأهدي الهدف إلى ولدي جوردان". في المقابل، يستقبل ارسنال الانكليزي باناثينايكوس اليوناني على ملعب "هايبري". وغالبا ما يقدم ارسنال عروضا عادية في اوروبا خلافا للعروض الخلابة في الدوري المحلي، لكنه يريد أن يغير هذه النظرة اليه. ويقول مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر: "انها مباراة مهمة جدا بالنسبة الينا، ولأن المباراة على ارضنا يتوجب علينا الفوز بها". وكان الفريقان تعادلا 2-2 ذهاباً في اثينا قبل اسبوعين. واعتبر فينغر أن فريقه لم ينسَ حتى الآن رواسب "معركة ملعب اولدترافورد" التي خسرها فريقه أمام مانشستر يونايتد صفر-2 ليمنى بأول خسارة له في 50 مباراة. واوضح فينغر "أعتقد أن اللاعبين لم يخرجوا من صدمة اولدترافورد، وخير دليل تعادلنا مع ساوثمبتون بصعوبة السبت الماضي". وفي المجموعة ذاتها، يسعى ايندهوفن الهولندي إلى تجديد فوزه على روزنبورغ النروجي بعد أن تغلب عليه 2-1 في عقر داره. ويستقبل انترميلان على ملعبه سان سيرو فالنسيا الإسباني، ويدرك الاول جيداً أن فوزه بأي نسبة من الاهداف سيضمن له مقعده في الدور الثاني. وكان انترميلان قد سحق منافسه 5-1 ذهابا، لكنه لم يقدم مستواه الحقيقي في الدوري المحلي بدليل تعادله في سبع مباريات وفوزه في اثنتين فقط منذ مطلع الموسم الجاري. اما فالنسيا فبعد انطلاقة جيدة في اوروبا ومحليا، فإنه انهار فجأة ولم يفز في مبارياته الاربع الاخيرة، فخسر ثلاثا وتعادل في واحدة. ويصف هداف انترميلان البرازيلي ادريانو الوضع بقوله: "يبدو اننا اكثر تركيزا في مسابقة دوري الابطال" اذ نلعب من دون خوف على الاطلاق، في حين لا نستطيع أن نحسم المباريات في الدوري المحلي". وسيخطو فيردر بريمن الالماني خطوة كبيرة نحو الدور الثاني اذا تخطى اندرلخت خصوصا في حال فوز انترميلان على فالنسيا. وقال مدير نادي بريمن نجم المنتخب الالماني سابقا كلاوس الوفس: "انها مباراة في غاية الاهمية بالنسبة الينا لأن فوزنا بها سيضعنا في موقع قوي لبلوغ الدور الثاني". ويأمل تشلسي الانكليزي في تحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يحلُّ ضيفا على سسكا موسكو الروسي وبالتالي حجز بطاقته في الدور الثاني. وقدم تشلسي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينو الذي قاد بورتو إلى لقب هذه المسابقة الموسم الماضي، عروضا قوية في هذه المسابقة، وسجل ثمانية أهداف ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد. وفي مباراة ثانية، سيسعى بورتو حامل اللقب إلى تحاشي الخروج المبكر عندما يستضيف باريس سان جرمان وهو في حاجة إلى الفوز. ويأمل بورتو بالثأر لخسارته ذهاباً صفر-2.